أزمة الخليج تدفع أبوظبي للانتقام من الصومال

  • 4/6/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن خلافاً على ميناء بربرة الصومالي تتحكم به الإمارات كاد أن يُشعل فتيل نزاع عنيف بداخل دولة الصومال، وذلك ضمن آخر تعقيدات التدخل الإماراتي في الشأن الداخلي لبلد إفريقي ودعم أبوظبي لولاية تطالب بالاستقلال.أضافت الصحيفة أنه رغم فض النزاع على قائد القوات الإفريقية في الصومال «أميسكوم»، فإنه يسلّط الضوء على هشاشة الحكومة الصومالية التي يرأسها الرئيس محمد عبدالله فارماجو، الذي يحاول فرض نفوذ الدولة المركزية على ست مقاطعات، بينما يواجه في الوقت ذاته عمليات إرهابية من حركة الشباب. وكانت مقاطعة أرض الصومال ذاتية الحكم، قد وقّعت اتفاقاً مع شركة موانئ دبي الإماراتية لإدارة ميناء بربرة دون إذن من مقديشو، التي اعترض مشرعو البرلمان فيها، واعتبروا تدخّل أبوظبي خرقاً لسيادة الصومال. ونقلت الصحيفة عن جوشوا ميسرفي -كبير باحثي السياسات في مؤسسة «هيرتدج» الأميركية- قوله «إن الإمارات تشنّ حرباً على فارماجو لأنه رفض الانضمام إلى حصار قطر، وهو ما أغضب أبوظبي والسعودية، اللتين تعتقدان أنه لا يذعن لإرادتهما». وكان البرلمان الصومالي قد ألغى اتفاق أبوظبي مع أرض الصومال أو «صوماليلاند»، في جلسة ترأسها رئيس البرلمان محمد عثمان الجواري، الذي أصدر تشريعاً يمنع الاستثمار الأجنبي دون موافقة البرلمان، دون أن يأخذ رأي الرئيس فارماجو أو رئيس الوزراء. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الأحداث كادت أن تشعل شجارات مسلحة بين حراس الجواري الذين اصطفوا لحماية منصته، بينما انتشر الجنود الموالون للرئيس فارماجو خارج البرلمان؛ ما أثار مخاوف بشأن دخول جنود الطرفين في نزاع مسلّح. ولفتت إلى أن الأمر انتهى عندما تدخّل الجنرال بول لوكيش -قائد الكتيبة الأوغندية ضمن قوات حفظ السلام الإفريقية- وتوسّط في اتفاق بني الجواري وفارماجو لحل النزاع، وهو ما حدث. وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاق مؤانئ دبي يُظهر مدى تأثير الأزمة الخليجية سلباً على الساحة السياسية الداخلية في الصومال. وأشارت إلى أن رفض عقد موانئ دبي في مقديشو أغضب أبوظبي ووتّر علاقتها مع فارماجو.;

مشاركة :