تستكمل هيئة التحقيق والادعاء العام خلال الايام المقبلة التحقيق في قضية وفاة طالب في متوسطة بجدة إثر مشاجرة داخل المدرسة، وينتظر صدور نتائج المختبر الطبي والفحص المخبري للجثمان، في حين بدأ المحامي والمستشار القانوني صالح بن مسفر الغامدي الإجراءات النظامية لإقامة دعوى ضد ادارة التربية والتعليم ممثلة بالمدرسة حيث تسلم أمس الاول وكالة شرعية من أسرة الطالب القتيل. وشدد المحامي والمستشار صالح الغامدي على أنه بخلاف تهمة القتل الموجهة للمتسبب في وفاة الطالب، سيتم تحريك دعوى قضائية أخرى ضد المدرسة بدعوى تقصيرها في التعامل مع الحادث وتأخرها في انقاذ الطالب. وبين المحامي الغامدي ان السجل الطبي للطالب المحفوظ في المدرسة كان يتضمن معلومة مهمة وهي ان الطالب المتوفى مصاب بالانيميا المنجلية وهو ما يتطلب سرعة فائقة في نقله الى اقرب مستشفى خلال لحظات وليس خلال 45 دقيقة كما دلت الوقائع. وذكر الغامدي أن المدرسة حاولت انقاذ الطالب وبذلت ما بوسعها إلا أنه كان الاجدر اما استدعاء فوري للهلال الاحمر او نقل الطالب وقت الحادث الى المستشفى الخاص المجاور للمدرسة التي وقع فيها الحادث الا ان المدرسة قررت نقله الى مستشفى حكومي يبعد مسافة عن المدرسة، «وأظن أنهم اتخذوا قرار عدم نقله الى المستشفى الخاص لتجنيب الاسرة النفقات والمصاريف». وبين المحامي الغامدي انه سيجتمع مع الجهة المختصة في إدارة التربية والتعليم للاطلاع على نتائج التحقيق الذي اجرته ادارة التربية والتعليم حول الواقعة ومن ثم مباشرة الاجراءات في اقامة دعوى قضائية بتهمة الاهمال والتقصير وذلك امام المحكمة الادارية في ديوان المظالم. وأوضح المحامي الغامدي انه يتواصل حاليا مع هيئة التحقيق والادعاء العام للاطلاع على التقارير الطبية على اعتبار ان هناك شبهة بطء في إسعاف الطالب والتعامل مع الحالة في قسم الطوارئ في مستشفى حكومي وهو ما قد يعني تحريك دعوى قضائية مماثلة ضد المستشفى أمام القضاء. وكان الطالب لقي مصرعه إثر مشاجرة بين طلاب في المدرسة اصيب على اثرها بنزيف وتم نقله الى المستشفى الا انه فارق الحياة. وقالت مصادر ان طريقة اسعافه كانت خاطئة حيث تم رش وجهه بالماء وإرجاع رأسه للخلف وهي طريقة خاطئة أكدت الطبيبة حياة البركاتي أنها ليست صحيحة في إسعاف النزيف الدموي من الأنف، لافتة إلى أن الطريقة الأسلم هي ضغط الغضروف السفلي من الأنف وتقديم الرأس للأمام وليس العكس حتى لا يحدث ارتجاع للدم إلى المريء فيتسبب باختناق أو دخول الدم للرئة مرة أخرى.