مرصد الأزهر: الجامعات الإسبانية تطلق مبادرة لضم الطلاب اللاجئين للتعليم بها

  • 4/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مرصد الأزهر للغات الأجنبية، أن الجامعات الإسبانية رحبت بانضمام الطلاب اللاجئين إلى فصولها الدراسية. وقال المرصد، فى تقرير له، إن ‏جامعة "كاميلو خوسيه ثيلا" كانت هي الأولى بين الجامعات ‏الإسبانية في استضافة الطلاب اللاجئين، حيث استقبلت عشرة لاجئين من الراغبين في استئناف ‏دراستهم أو بدء الدراسة في إسبانيا، وذلك في إطار مشروع "اندمج" الذي بدأ في فبراير 2017. و‏تم تدريب هؤلاء الطلاب لمدة عام ونصف العام في تخصصات مختلفة، وهم الآن يسعون إلى الحصول ‏على شهادة جامعية، منها التمريض والرياضيات وعلوم النقل واللوجستيات.وتعتبر هذه الخطوة ‏فرصة حقيقية للاندماج الاجتماعي ومشروع حياة لعشرة طلاب من سوريا والعراق وأفغانستان ‏وأوكرانيا. وتغطي الجامعة تكاليف التأهيل التدريبي والسكن الجامعي والإعالة لهؤلاء الطلاب. ‏كما ساهمت جامعة "قطلونية" المفتوحة في تدريس اللغات والتعليم التخصصي عن بُعد، وأغلبهم من ‏اللاجئين المقيمين في إسبانيا فضلًا عن مجموعة أخرى قادمة من النرويج أو الجزائر واليونان. ومن ‏المقرر أن تطلق جامعة قطلونية برنامجها الثالث نهاية يونيو القادم للعام الدراسي ‏‏2018-2019 وذلك في إطار دعم التحاق الطلاب اللاجئين بالتعليم الجامعي بوجه خاص. وقد ‏تحملت الجامعة تمويل هذه المبادرة بشكل كامل. وكانت أول جامعة عامة انضمت إلى هذه المبادرات هي "جامعة كومبلوتنسى بمدريد"، حيث استقبلت ‏في المرحلة التجريبية، خلال العام الدراسي 2016-2017، 16 طالبًا من 10 بلدان. وكان الطلاب ‏يحصلون على الدعم والإعالة في دراستهم. وهؤلاء الطلاب عبارة عن 11 من الطلاب الجامعيين ‏واثنان في الماجستير وثلاثة في الدكتوراة. جدير بالذكر أن في إسبانيا يوجد عشر جامعات (واحدة ‏منهم خاصة) ضمن قائمة الجامعات الأوروبية المُرحبة باستضافة اللاجئين، ومن بين هذه الجامعات جامعة "‏أليكانتي" و"ألمرية" و"برشلونة" و"كارلوس الثالث" و"كومبلوتنسي" و"آ كورونيا" و"سانتياجو دي كومبوستيلا" ‏و"إشبيلية" و"كاميلو خوسيه ثيلا". وتتنوع المبادرات والمشاريع للجامعات المختلفة في إسبانيا بُغية ‏مساعدة الطلاب اللاجئين وتقديم الدعم لهم؛ للحفاظ عليهم من الضياع وتأهيلهم لإعادة بناء أوطانهم ‏مستقبلًا وفي سبيل تماشيهم مع متطلبات سوق العمل في الوقت الحالي. ‏وثمن مرصد الأزهر هذه الجهود التي تعين هؤلاء الشباب على استكمال دراستهم ومساعدتهم في ‏تحقيق أحلامهم في التخصصات المختلفة، فضلا عن حمايتهم من الضياع وربما من الانسياق وراء ‏الأفكار المتطرفة. كما أن هذا التوجه سيسهم بشكل كبير في تأهيل هؤلاء الشباب للعمل ‏في القطاعات المختلفة بسوق العمل الحكومي والخاص، وكذا اندماجهم مجتمعيا مع أقرانهم بصورة ‏مبكرة.

مشاركة :