أعلن مرصد الأزهر للغات الأجنبية، أن الجامعات الإسبانية رحبت بانضمام الطلاب اللاجئين إلى فصولها الدراسية. وقال المرصد، فى تقرير له، إن جامعة "كاميلو خوسيه ثيلا" كانت هي الأولى بين الجامعات الإسبانية في استضافة الطلاب اللاجئين، حيث استقبلت عشرة لاجئين من الراغبين في استئناف دراستهم أو بدء الدراسة في إسبانيا، وذلك في إطار مشروع "اندمج" الذي بدأ في فبراير 2017. وتم تدريب هؤلاء الطلاب لمدة عام ونصف العام في تخصصات مختلفة، وهم الآن يسعون إلى الحصول على شهادة جامعية، منها التمريض والرياضيات وعلوم النقل واللوجستيات.وتعتبر هذه الخطوة فرصة حقيقية للاندماج الاجتماعي ومشروع حياة لعشرة طلاب من سوريا والعراق وأفغانستان وأوكرانيا. وتغطي الجامعة تكاليف التأهيل التدريبي والسكن الجامعي والإعالة لهؤلاء الطلاب. كما ساهمت جامعة "قطلونية" المفتوحة في تدريس اللغات والتعليم التخصصي عن بُعد، وأغلبهم من اللاجئين المقيمين في إسبانيا فضلًا عن مجموعة أخرى قادمة من النرويج أو الجزائر واليونان. ومن المقرر أن تطلق جامعة قطلونية برنامجها الثالث نهاية يونيو القادم للعام الدراسي 2018-2019 وذلك في إطار دعم التحاق الطلاب اللاجئين بالتعليم الجامعي بوجه خاص. وقد تحملت الجامعة تمويل هذه المبادرة بشكل كامل. وكانت أول جامعة عامة انضمت إلى هذه المبادرات هي "جامعة كومبلوتنسى بمدريد"، حيث استقبلت في المرحلة التجريبية، خلال العام الدراسي 2016-2017، 16 طالبًا من 10 بلدان. وكان الطلاب يحصلون على الدعم والإعالة في دراستهم. وهؤلاء الطلاب عبارة عن 11 من الطلاب الجامعيين واثنان في الماجستير وثلاثة في الدكتوراة. جدير بالذكر أن في إسبانيا يوجد عشر جامعات (واحدة منهم خاصة) ضمن قائمة الجامعات الأوروبية المُرحبة باستضافة اللاجئين، ومن بين هذه الجامعات جامعة "أليكانتي" و"ألمرية" و"برشلونة" و"كارلوس الثالث" و"كومبلوتنسي" و"آ كورونيا" و"سانتياجو دي كومبوستيلا" و"إشبيلية" و"كاميلو خوسيه ثيلا". وتتنوع المبادرات والمشاريع للجامعات المختلفة في إسبانيا بُغية مساعدة الطلاب اللاجئين وتقديم الدعم لهم؛ للحفاظ عليهم من الضياع وتأهيلهم لإعادة بناء أوطانهم مستقبلًا وفي سبيل تماشيهم مع متطلبات سوق العمل في الوقت الحالي. وثمن مرصد الأزهر هذه الجهود التي تعين هؤلاء الشباب على استكمال دراستهم ومساعدتهم في تحقيق أحلامهم في التخصصات المختلفة، فضلا عن حمايتهم من الضياع وربما من الانسياق وراء الأفكار المتطرفة. كما أن هذا التوجه سيسهم بشكل كبير في تأهيل هؤلاء الشباب للعمل في القطاعات المختلفة بسوق العمل الحكومي والخاص، وكذا اندماجهم مجتمعيا مع أقرانهم بصورة مبكرة.
مشاركة :