تابعت وحدة الرصد باللغة الإسبانية التابعة لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أحوال اللاجئين في إسبانيا وأصدرت عدة تقارير تتعلق بهذه القضية. كما تابعت ما تقوم به الجهات الحكومية وغيرها لمساعدة اللاجئين ومحاولة التجاوب مع مشكلاتهم، ورصدت ما نشرته إحدى الصحف حول القرار الذي أعلنت عنه جامعة إقليم الباسك شمال البلاد، والذي يتمثل في إعفاء الطلاب اللاجئين -الذين استقبلهم الإقليم مؤخرًا- من رسوم الالتحاق بالجامعة، وذلك وفقًا لما أوضحه "أدولفو مورايس" Adolfo Morais، نائب مستشار حكومة الباسك لشئون التعليم الجامعي، وذلك في دلالة واضحة على وعي الجامعة بأزمة اللاجئين. وقال مرصد الأزهر، إنه بهذه الطريقة تكون الإجراءات التي اتُّخِذت مع ضحايا العنف القائم على الجنس وضحايا الإرهاب وذويهم وأصحاب العمالة غير المنتظمة والأسر كثيرة العدد سيتم تطبيقها على اللاجئين الذين وصلوا إلى إسبانيا وقرروا الاستقرار في منطقة إقليم الباسك.وتمتاز جامعة إقليم الباسك بأنها إحدى ثلاث جامعات هي الأقل في تكلفة الالتحاق بها من بين الجامعات الحكومية الإسبانية. وأكد مورايس أن الجامعة تنتوي التكفل بتكلفة التسجيل لهذه الحالات، وبالتالي فإن الإعفاء سيشمل أربعة سنوات دراسية متوالية لهذه الشريحة، وبالنسبة للعام الدراسي 2018/2019 ، فإن الطلاب الراغبين في التحاق بالجامعة، سيدفعون رسومًا تتراوح بين 840 و1.200 يورو سنويًا، وتعد تخصصات الطب والأحياء هي الأعلى تكلفة. كما أنه لا تتوقف التسهيلات التي تقدمها الجامعة عند هذا الحد، بل إن 40% من جملة طلاب الجامعة في الأصل لهم الحق في الحصول على منح دراسية في هذه الجامعة؛ وبهذه التسهيلات والمميزات تعتبر الجامعة من أقل الجامعات تكلفة في إسبانيا. جدير بالذكر أنه من المنتظر أن يسهم وصول "بدرو سانشيث"، رئيس الوزراء الإسباني الجديد، إلى سُدّة الحكم في البلاد في تحسين التعليم الجامعي، إذ إنه أعلن أن من أولويات حكومته إلحاق الطلاب الجامعيين في الجامعات الحكومية مجانًا في المرة الأولى لتشجيع التحاق الطلاب بالجامعات. كما أشار "سانشيز" إلى أن حكومة الباسك التي تَرأسها "سوزانا دياث" تعد مرآته التي يسترشد بها في إنجاز هذا المقترح بنجاح، وبحسب هذه الخطة لن يُستبعد أي طالب متعثر ماديًا من إكمال دراسته بالجامعات الحكومية. وأثنى مرصد الأزهر على تعاون جامعة الباسك مع اللاجئين واحتوائها لهم، ما يسهم في تأهيلهم علميًا وإدماجهم في المجتمع الإسباني، ويتمنى أن تحقق حكومة "سانشيز" نجاحًا في تنفيذ الخطة الخاصة بالجامعات الحكومية، لما لها من تأثير فعال في النهوض بالمجتمع.
مشاركة :