الكاتب المسرحي "نعمان عاشور" واحد من أبرز كتاب المسرح العربي، ورائد الواقعية المصرية في المسرح فيما بعد ثورة يوليو، حمل في داخله فكرا ثوريا ونظرية ثورية لتغيير المجتمع، وأفاد المسرح من كتاباته الدرامية التي قدمت رؤية مغايرة في ذكرى وفاته اليوم، تستعرض البوابة نيوز مسرحيته الاجتماعية والدرامية "عيلة الدوغري"، التي تمثل نموذجا لأسرة من الطبقة المتوسطة، أصيبت بالتمزق، حيث عاش كل واحد منها في أنانية مطلقة، وتدور أحداثها حول "الدوغري" الذي مات وترك خمسة أبناء، الأكبر يعمل ترزيًا، وكان يكسب الكثير لكن أضاعه على ملذاته، حتى تدهورت حالته، وتاب بعد فوات الأوان، وكبر في السن، والأوسط مدرس تاريخ تخرج في الجامعة وله تطلعات طبقية، وهو يريد أن يحصل على الدكتوراه، كما يريد أن ينفصل عن ابنة خاله الفقيرة، الجاهلة، التي لم تعد جديرة بمركزه العلمي، وطموحه. والأخ الأصغر الذي تعثر في الدراسة، فاحترف كرة القدم، وارتبطت أنانيته بقدمه التي يكسب بها الأهداف والمال والشهرة، والابنة الكبرى، وهي جاهلة ومستبدة ومتصابية ومتباهية بأمجاد أبيها، الذي كان ثريًا يملك مخبزا، وهي متزوجة من موظف أرشيف ولها ابنة، والصغرى مُدرسة تربية بدنية، وتحب ابن كاتب حسابات، ويعيش معهم موزع العيش «الطواف» الذي قضى سبعين عامًا حافيًا، وأمنية حياته أن يرتدي حذاءً، فلما احضر له الابن الأصغر حذاءً، لم يستطع ارتداءه كثيرًا، فقد تعود أن يمشي حافيًا، ويتصارع الجميع على بيع المخبز لتقسيم الميراث، كل يحلم بتحقيق تطلعاته، وعارض البعض ووافق البعض الآخر، ثم يكتشفون أن المخبز قد رهنه أخوهم الكبير ليصرف على تعليمهم شارك في بطولة المسرحية توفيق الدقن، وكمال حسين، وعبدالمنعم إبراهيم، وملك الجمل، ورجاء حسين، وشفيق نورالدين الذي برع في تجسيد شخصية "علي الطواف"، وكانت الشخصية بمثابة رمز صمود الشعب المصري، وهى من تأليف نعمان عاشور، وأنتجها المسرح القومي 1963.
مشاركة :