كونا – اكد وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الكويتي عادل الخرافي اليوم السبت اهمية سلامة الغذاء في الحفاظ على سلامة الانسان والمجتمع لافتا الى ان الكويت تولي هذا الشأن عناية بالغة. وقال في كلمة ألقاها اثناء انطلاق فعاليات «الملتقى البلدي الاول للبلديات بين لبنان والكويت» ان “اهمية الغذاء على الصعيد العالمي دفعتنا في الكويت لانشاء الهيئة العامة للغذاء والتغذية والتي تقوم بدورها وتتكامل في ادائها مع بلدية الكويت ووزارة الصحة في الرقابة على نوعية الاغذية”. وأعرب الوزير الخرافي عن امله في ان يخرج المؤتمر بأفكار وطروحات جديدة تسهم في تطوير السلامة الصحية للمواطن العربي مشددا على ان سلامة الغذاء مسؤولية مهمة للمحافظة على صحة المواطنين. واذ لفت الى العلاقة الخاصة التي تجمع بين الكويت ولبنان وتكامل البلدين اشار الى اهمية الملتقى بالنسبة اليهما ولاسيما ان الكثير من واردات الكويت الغذائية تأتي من لبنان. بدوره شدد ممثل رئيس الوزراء اللبناني النائب باسم الشاب على اهمية الملتقى لجهة تركيزه على دور البلدية والتي تمتلك وفقا للقانون حق مراقبة الغذاء داعيا الى تفعيل قانون سلامة الغذاء في لبنان لما قد يسهم به في تسهيل تصدير المنتجات اللبنانية الى الخارج. وحذر من خطورة تأثير تلوث البيئة على الغذاء والطبيعة مطالبا بالعمل على دعم وتعزيز القوانين المتعلقة بهذا الموضوع. واعتبر الشاب ان المؤتمر يشكل فرصة ذات قيمة علمية لتقديم اقتراحات تساعد المشرعين في سن التشريعات التي تعزز سلامة الغذاء وصحة المواطن. من جهته اكد نائب المدير العام لشؤون قطاع الخدمات في بلدية الكويت المهندس خلف المطيري حرص البلدية على السلامة والامن الغذائي واتخاذ كافة الوسائل والاجراءات التي تكفل الحصول على غذاء صحي امن. واشار الى الدور الفاعل الذي تقوم به البلدية في هذا الاطار بسبب الاهمية البالغة لقضية الغذاء وارتباطها بالصحة العامة والوقاية من الامراض للمحافظة على صحة المستهلكين. وقال ان “المؤسسة التشريعية في دولة الكويت حرصت على انشاء هيئة قائمة بذاتها باسم الهيئة العامة للغذاء والتغذية لوضع سياسة وطنية عامة للغذاء والتغذية تعنى بسلامة الغذاء وتعزيز تغذية المجتمع للوصول الى افضل حالة صحية والحد من انتشار امراض نقص العناصر الغذائية وحماية الصحة العامة بالتنسيق مع الجهات المعنية ومراقبة تطبيق القوانين واللوائح الخاصة بالغذاء والتغذية ومكافحة الغش التجاري”. من جهته قال ممثل بلدية بيروت عضو المجلس البلدي فيها الدكتور بلال المصري ان البلدية تولي سلامة الغذاء اهتماما كبيرا لافتا الى ان مصلحة الصحة العامة في البلدية تراقب عمل المؤسسات المختلفة المعنية بالغذاء وتتحقق من مطابقتها لأنظمة السلامة الصحية العامة. واشار الى سعى بلدية بيروت للتنسيق مع الوزارات المعنية بالصحة العامة كالصحة والاقتصاد والزراعة والصناعة للتأكد من احترام قواعد السلامة العامة للغذاء. وقال ان البلدية في طور وضع خطة شاملة لبيروت للتحكم بالمخاطر التي تؤثر على سلامة الغذاء وتلحظ تفعيل الدور الرقابي لمصلحة الصحة العامة في البلدية وتعزيز المستوصفات العاملة في المدينة وانشاء مسلخ جديد ومعمل لتكرير المياه الاسنة والتخلص من النفايات عبر اعتماد التدوير وتوليد الطاقة وانشاء مختبر لاجراء فحوصات للعاملين في المؤسسات. من جانبه قال رئيس «المؤسسة اللبنانية للتأهيل والتطوير» الدكتور برهان الدين الخطيب ان الملتقى يسعى لتفعيل التعاون بين لبنان والكويت وتوسيع افاقه للانتقال لاحقا ليشمل التعاون بين البلديات العربية الاخرى. واوضح ان الهدف من الملتقى هو توسيع وتعزيز اطر التعاون بين المؤسسات في لبنان والكويت لاسيما على مستوى البلديات فيهما وتحديد ورسم دور البلديات وتبادل الخبرات العملية والعلمية والاكاديمية بين منتجي الغذاء في مجال سلامة الغذاء. واضاف “كذلك يهدف الملتقى الى تأسيس هيئة عليا تضم خبراء واستشاريين بين البلدين لتفعيل العمل البلدي من خلال وضع اليات تعاون ورسم السياسات العامة والدورات التدريبية وورش عمل في المجال البلدي”. وفي ختام الافتتاح جرى تقديم دروع تقديرية لكل من الوزير الخرافي والمهندس المطيري والمدير العام للمعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله. وينظم الملتقى الذي يستمر حتى يوم غد مركز دعم القرار في «المؤسسة اللبنانية للتأهيل والتطوير في لبنان» و«المعهد العربي للتخطيط في الكويت» بالشراكة مع بلديتي بيروت والكويت. ويعقد الملتقى خمس جلسات تتناول محاور تتعلق بأحدث التطورات والتحديات التي تواجه السلامة والامن الغذائي عربيا واقليميا ودوليا.
مشاركة :