الشيخ أحمد البوعينين: الإسلام أولى اليتيم عناية بالغة

  • 5/20/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية : أكد فضيلة الشيخ أحمد محمد البوعينين الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة أن الإسلام اعتنى باليتيم عناية بالغة، لأن اليتيم فقد جهة الحنان والعطف والشفقة. وقال، في خطبة صلاة الجمعة بمسجد صهيب الرمي بالوكرة، إن اليتيم هو من فقد أباه وذلك لأن الكفالة في الإنسان منوطة بالأب، ولقد اهتمّ الإسلام اهتماماً كبيراً باليتامى لأنهم جيل الأمة وأمل المستقبل ولأنه من العوامل الأساسيّة في انحراف الولد الذي يعتري الصغار وهم في زهرة العمر. وأضاف: اليتيم يستدرج نحو الانحراف ويخطو شيئاً فشيئاً نحو الإجرام وإلى الحالة النفسية إذا لم يجد كفالة أو داراً تعتني بهذا اليتيم، وحثّ النبي صلى الله عليه وسلم على كفالته فقال (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين) وأشار بالسبابة والوسطى وفي هذا الحديث فضل عظيم على كفالة اليتيم. ونظراً لمكانة اليتيم واهتمام الإسلام به تضافرت الآيات الكريمات التي تتحدث عن اليتامى وحقوقهم ومن هذه الآيات قال تعالى «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ»، وقال تعالى «وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً» وقال تعالى «أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ» وقال تعالى «وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ». وتابع: «لما كان النبي صلى الله عليه وسلم نشأ يتيماً بين الله بأنه قد أنعم عليه وكفله وأغناه .. قال تعالى: «أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى» وقد ذمّ الله أولئك الناس الذين يهينون اليتيم ولا يكرمونه جعلهم الله من صفات غير المؤمنين المكذبين بيوم الدين. ولفت إلى افتتاح أكبر دار للأيتام في تركيا، إذ قام بتنفيذ هذا المشروع الكبير مؤسسة راف من متبرّعين من قطر يسجل باسم قطر وأهلها، وفي هذه الأثناء قال: جميل أن نجد أناساً يحملون همّ اليتامى والاهتمام بهم وقد قامت مؤسسة راف بإنشاء أكبر دار للأيتام للاجئين على مستوى العالم تتسع إلى أكثر من ألف يتيم ويتيمة مجهزة بكل المعدّات وفيها المأوى والتعليم والرعاية الصحية وقبل ذلك الأمن والأمان والرعاية. وأكد أن كفالة اليتيم من الصدقات الجارية.

مشاركة :