رفض الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا تسليم نفسه للسلطات القضائية بالأمس عقب انتهاء المدة المحددة له وذلك على خلفية الحكم الصادر بحقه بالسجن 12 عاما بتهم الفساد وغسيل الأموال، ولكن مقربين منه أكدوا أن دا سيلفا ينوي تسليم نفسه اليوم عقب حضور قداس تكريم زوجته المتوفية.وبحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، فإن محامو الرئيس البرازيلي الأسبق يتفاوضون حول شروط سجنه ومنع السلطات من إصدار مذكرة اعتقال بحقه، حيث انتهت المهلة المقدمة من المحكمة لصالح دا سيلفا بالأمس لكنه لم يمثل أمام مركز الشرطة الفدرالية في كوريتيبا جنوب البرازيل كما طلبت المحكمة.ورفض لولا البالغ 72 عاما أن يتوجه لولا إلى مقر الشرطة الفيدرالية في كوريتيبا، مفضلا البقاء بين أنصاره، في ساو برناردو دو كامبو بالقرب من ساو باولو، حيث تجمع الآلاف من مؤيديه رفضا لقرار المحكمة.كما رفضت أعلى محكمة استئناف في البرازيل بالأمس طلب من الرئيس الأسبق للبقاء خارج السجن إلى أن يستنفد جميع الطعون القانونية على إدانته بالفساد، لكن مصادر أكدت تفاوض محاموه حاليا مع السلطات لمنع اصدار مذكرة اعتقال في حقه خوفا من تعقيد الأمر حيث يرغب المحامون في بقاء دا سيلفا خارج السجن.ومن المقرر أن يقضي لولا 12 عاما وشهر بالسجن لتلقيه شقة فخمة على الشاطئ من شركة بناء لقاء امتيازات في مناقصات عامة، بينما ينفي الرئيس الأسبق تلك الاتهامات مشيرا إلى وجود مؤامرة بمنعه من الترشح لولاية رئاسية جديدة في ظل تمتعه بشعبية ضخمة تؤهله للوصول إلى السلطة مرة أخرى.وحرص مؤيدو الرئيس الأسبق على التظاهر بالأمس والتعبير عن تضامنهم معه، رافضين العقوبات الموقعة عليه بتهمة الفساد وغسيل الأموال، حيث يرى أنصاره أنها خطة لإبعاده عن المشهد السياسي.
مشاركة :