يوسف البستنجي (أبوظبي) ارتفع سعر الفائدة على الدرهم الإماراتي في التعاملات بين البنوك «الايبور» بنحو 15 نقطة أساس لأجل سنة، خلال الثلاثة أيام الماضية، في وتيرة ارتفاع تعتبر الأسرع منذ سنوات، وبلغ السعر لأجل سنة 2.94% بنهاية الأسبوع الماضي مقارنة مع سعر كان بحدود 2.7% يوم الاثنين الماضي، بحسب نشرة الأسعار الصادرة عن المصرف المركزي. وجاء الارتفاع في سعر الفائدة «الايبور» الذي يعتبر سعر الأساس لمجملة محفظة الائتمان للقطاع المصرفي بالدولة، في وقت ترتفع فيه السيولة لدى البنوك العاملة بالدولة، ما يعتبر اتجاها في السعر معاكسا لمؤشرات القطاع المصرفي. وقال الدكتور سعيد الكعبي الرئيس التنفيذي لمجموعة أسكورب القابضة، إن سعر الفائدة على الدرهم مرتبط بسعر الفائدة على الدولار الأميركي، مؤكدا أن مؤشرات القطاع المصرفي بالدولة تظهر متانة عالية وملاءة مرتفعة وتوفر سيولة كبيرة لدى المصارف، ما يؤكد أن رفع سعر الفائدة ليس له علاقة بمستويات السيولة لدى البنوك بالدولة، أو بأية عوامل اقتصادية محلية. وأضاف: ارتفع سعر الفائدة على الدولار الأميركي في التعاملات بين البنوك في السوق العالمية «الليبور» خلال الأيام المعدودة الماضية بأكثر من 57 نقطة أساس، حيث بلغ 2.67% بنهاية الأسبوع وفقا للأسعار الصادرة بلندن، وقد اقترب هذا السعر من سعر الفائدة على الدرهم الإماراتي «الايبور» الذي كان يتراوح بين 2.7% إلى 2.79% خلال الأسبوعين الأخيرين، ثم ارتفع إلى 2.94% يوم الخميس الماضي. وقال الدكتور الكعبي إن صناع السياسة النقدية بالدولة يحافظون على هامش محدد دائما بين سعر الفائدة على الدرهم والدولار، تقدر بنحو 25 نقطة أساس، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار السيولة النقدية بالقطاع المصرفي بالدولة من جهة، وبما لا يسمح باتساع الهامش بين السعرين إلى مستويات تشجع على المضاربات يمكن أن تسفيد من هذا الهامش بسبب سعر الصرف الثابت للدرهم. ... المزيد
مشاركة :