على الرغم من مضي 22 عامًا على مقال "حاوي قطر يلعب بالبيضة والحجر" عن حمد بن جاسم، إلا أنه بحسب كاتبه يمثل هذا المقال المرحلة الحالية لأن السياسة القطرية لم تتغير لكون الحمدين مازالا يحكمان قطر. وقال كاتب المقال الذي نشر عام 1996م ‏في صحيفة الأيام البحرينية، وهو مستشار ملك البحرين ووزير الإعلام الأسبق نبيل الحمر خلال استضافته الجمعة في برنامج "بالمختصر" على قناة mbc: صبرنا على قطر كثيرًا.. وسياستهم لم تتغير منذ نحو 20 عامًا. وأضاف: هذا المقال أثار ضجة كبيرة في الخليج وكنت أعبّر عن وطني البحرين وعن أشقائي المواطنين في قطر الذين ذاقوا المر من هذا الرجل، من كذبه وافتراءاته على البحرين وغيرها من دول المنطقة. وأشار إلى أنه قبل ظهور وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي تم تداوله على نطاق واسع بوساطة جهاز الفاكس في المؤسسات والإدارات والمنازل بقطر. وكتب صاحب المقال عن حمد بن جاسم: "هذا الرجل المريض بجنون العظمة الذي يعود إليه الفضل في إدخال هذه اللغة الطفولية الغريبة على مجتمعنا وتقاليدنا الدبلوماسية"، وتساءل الكاتب في المقال: هل رأيتم عن وزير خارجية يقول عن نفسه أنه هذّار وطويل لسان؟ وأشار كاتب المقال الحمر إلى أن بدايات وزير خارجية قطر الأسبق حمد بن جاسم كان سكرتيرًا في البلدية، "ولأنه كذاب ومنافق وثرثار وسارق قطر، حتى وظيفة سكرتير لا أقبل بتشغيله لدي". وتابع: بتصوري أن هذا الرجل مريض نفسيًا وعقليًا؛ لا يمكن لإنسان ينشر الشر بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب إلا أنه يكون مريضًا. ولفت المستشار الحمر إلى أن نظام الحمدين في قطر دعم ما يسمى بـ"المعارضة البحرينية"، واستضافتهم في شقق ومساكن في الدوحة لتقديم برامج ضد البحرين في قناة الجزيرة، مع مساهمة النظام في تدبير أعمال جاسوسية وتخريبية بالمال والرشاوى ودعم المظاهرات ضد دولة البحرين في لندن، وما خفي كان أعظم. وكشف المانشيت الرئيس للمقال عن أن تجاوزات رئيس وزراء ووزير خارجية قطر السابق، حمد بن جاسم بن جبر، لم تكن بالأمر الحديث؛ وأن صبر دول الخليج، ولاسيما مملكة البحرين على تنظيم الحمدين- حكومة قطر- طال لسنوات كثيرة. وتناول موقع "دوت خليج" المقال الذي عبّر كاتبه عن فشل "بن جاسم" الدبلوماسي، معلقًا على حديثه بالمؤتمر الصحفي الذي عقد في الدوحة، بعد انتهاء أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت في قطر، وأساء خلالها لمملكة البحرين بأن "سمعناه في المؤتمر الصحفي وكأننا والله لا نسمع وزيرًا ولا حتى رجل دولة، لم ينقصه إلا عدة الحاوي المعروفة من عصا وقبعة وحمام، لكن الرجل غيّر ذلك بالكلام وخفة الدم .. كان يظن أنه يتحدث في السياسة خلال المؤتمر؛ فهاجم البحرين ومقال ما قال .. لكننا الآن نسأل كل عاقل هل تحولت السياسة في قطر إلى شعوذة؟! وأردف أن "الدبلوماسية والأعراف والسياسة وكل ما يتمنى المرء عند حاوي قطر، بلا دبلوماسية، بل مجرد بيضة وحجر".