أسفرت نتائج تجربة قام بها باحثون من جامعة برمنجهام عن آمنية نوعين من العقاقير المضادة لتخثر الدم عند إعطائها لمرضى عدم انتظام ضربات القلب عند خضوعهم للجراحة لوقف تلك الحالة؛ ونشرت النتائج بـ«المجلة الأوروبية للقلب».يصاب الكثيرون بعدم انتظام ضربات القلب ما يسبب لهم الانزعاج وربما يجعلهم في وضع صحي حرج بسبب تبعات تلك الحالة والتي تنتج عن حالة أخرى تعرف بالرجفان الأذيني؛ ويؤدي عدم انتظام ضربات القلب إلى تضاعف احتمالية الوفاة المبكرة وأيضاً الإصابة بالجلطة الدماغية، ويمكن علاجها بواسطة وقف الإشارات الكهربية غير المنتظمة بالقلب عند إجراء علاجي داخل القلب ولكن يكون المريض عرضة بدرجة كبيرة للتعرض للجلطة الدماغية خلال الساعات أو الأيام التالية لذلك الإجراء، لذلك يعطى المريض مضادات التخثر للحفاظ على سيولة الدم لمنع تجلطه.قام الباحثون بتجربة 2 من العقاقير المضادة للتخثر من خلال الدراسة التي شملت 633 مريضا من الذين يستخدمون تلك العلاجات ومتابعة حالتهم قبل وبعد العملية، ووجد أن معدلات النزف تراجعت إلى نصف ما كان متوقعا، كما انخفضت معدلات الإصابة بالجلطة الدماغية، حيث كانت حالتين فقط أثناء تلك التجربة وظهرت 7 حالات من ضغط القلب بسبب تجمع السوائل ولكن تم التعامل معها عن طريق تصريفها ومن دون الحاجة إلى استخدام علاج.خرج الباحثون من تلك النتائج بأن العقاقير المضادة لتخثر الدم التي استخدمت في الدراسة جيدة وتفيد المرضى أثناء تلك العملية كما لوحظ أن هنالك تحسنا ملحوظا بالوظيفة الإدراكية لدى جميع المرضى عند نهاية الدراسة. اكتشاف علامات حيوية لـ«الرجفان الأذيني» اكتشف باحثون من جامعة طوكيو للطب وطب الأسنان، 4 جزيئات بالدم يمكن أن يتوقع من خلالها بداية حدوث الرجفان الأذيني، وهي حالة تسبب اضطراب ضربات القلب، وخصوصاً زيادتها، وربما الجلطة الدماغية.يرتبط الرجفان الأذيني ببعض الحالات المعينة كالتقدم بالعمر، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، ومشاكل صمام القلب؛ ولكن بالرغم من ذلك فإن ثلث المرضى لا تظهر لديهم أعراض حتى يتعرضوا للجلطة الدماغية، لذلك فإن التعرف إلى وسائل توقع لتلك الحالة أمر مهم حتى يتم التدخل الوقائي في الوقت المناسبوهنالك بعض العوامل التي تساعد في حدوث الحالة منها الالتهابات، واضطراب كهربية القلب، وتغير بنية الغرف العليا بالقلب(الأذينين).ويضاف إلى ذلك الآن أنواع عديدة من التسلسلات القصيرة للحمض النووي RNA المعروف بالرنا الميكروي والذي يقوم بالتحكم في التعبير الجيني عقب مرحلة النسخ، ويعتقد بأنه علامات لبعض أمراض القلب والأوعية الدموية بسبب استقراره بالدم.قام الباحثون من خلال الدراسة الحديثة والتي نشرت بمجلة «الدورة الدموية» بمقارنة تعبير الرنا الميكروي لدى مرضى الرجفان الأذيني بما لدى مجموعة من الأصحاء (المجموعة الضابطة)، وبين مجموعة من الفئران السليمة ومجموعة لديها اضطراب بضربات القلب مشابه لحالة الرجفان الأذيني، ووجدوا أن 4 رنا ميكروي - لم ترتبط من قبل بالرجفان الأذيني- غير منتظمة بدرجة ملحوظة بمصل الدم لدى مرضى الرجفان الأذيني ومجموعة الفئران التي لديها اضطراب بضربات القلب، ما يشير إلى إمكانية اتخاذها علامات حيوية لتوقع الرجفان الأذيني.يقترح الباحثون إجراء المزيد من الدراسات لتحديد الدور الوظيفي لتلك الرنا الميكروية التي تم التعرف إليها فيما يتعلق بالرجفان الأذيني، وكل اكتشاف جديد يساعد في توقع أفضل وتطوير علاج أكثر فعالية لتلك الحالة التي تزعج الكثيرين.
مشاركة :