ارتبط الوزن الزائد للجسم من قبل بضعف التحصيل الأكاديمي للطفل، ولكن وجدت دراسة فنلندية نشرت حديثاً بمجلة «العلوم الرياضية» أنه بالفعل هناك ارتباط بين النسبة الزائدة لشحوم الجسم وبين ضعف المهارات القرائية للأطفال في عمر 6-8 أعوام ولكن ذلك الارتباط يعود بدرجة كبيرة إلى قلة ضعف المهارات الحركية.درس الباحثون العلاقة بين نسبة الشحوم بالجسم والاضطرابات الأيضية الأخرى وبين التحصيل الأكاديمي لأكثر من 170 طفلا أعمارهم 6-8 أعوام وذلك عن طريق فحص الدم كما تم تقييم مهاراتهم في القراءة والرياضيات باستخدام الاختبارات ولم تغفل الدراسة جوانب أخرى كعادات الجلوس والنشاط البدني واللياقة القلبية التنفسية والمهارات الحركية،ووجد ارتباط عكسي بين زيادة نسبة شحوم الجسم وتركيز هرمون اللبتين(هرمون تفرزه الأنسجة الدهنية) وبين مهارات القراءة لدى الذكور.توصل الباحثون إلى أن ضعف المهارات القرائية لدى الطفل البدين بالرغم من أنه يرتبط بزيادة الشحوم بجسمه إلا أن تفسيره هو ضعف المهارات الحركية؛ وتشير نتائج الدراسة إلى أن نشاط الطفل اليومي يجب أن يشتمل على فرص متنوعة لممارسة وتطبيق المهارات الحركية بعد أن تكشفت أهميتها للمهارات القرائية، فكما يقال العقل السليم في الجسم السليم.
مشاركة :