توصل الباحثون من خلال الدراسة التي قدمت العام الحالي أمام الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان بشيكاغو إلى إمكانية استخدام أحد عقاقير داء السكري لوقف تطور سرطان البنكرياس ومنع انتشاره بالجسم.لا تعتبر الدراسة، والتي وردت بموقع MNT، هي الأولى من نوعها التي وجدت أن ذلك العقار له المقدرة على علاج سرطان البنكرياس، ولكنها الأولى التي تظهر الآليات الخفية التي يؤثر بها في مسار إشارة للخلايا يعرف اختصاراً RET، وتشير نتائجها إلى استهداف ذلك المسار بالعقار يمكن أن يصبح طريقة مبتكرة وجيدة لعلاج المرض وهو السرطان الذي ينشأ في خلايا البنكرياس وفي العادة يصعب اكتشافه في مرحلة مبكرة ما يجعل علاجه غير سهل.تم اكتشاف فوائد النبتة التي يصنع منها العقار مجال البحث منذ وقت بعيد وهي نبتة غاليسيا أوفيسيناليس الأرجواني الفرنسي، وظهر أيضاً من خلال التجارب السريرية أن العقار يفيد في مجال علاج السرطان وفي وقاية من هم على خطر الإصابة بسرطان البنكرياس من خلال استهداف الخلايا السرطانية الجذعية والقضاء عليها، كما أنه يسيطر على الاستجابة الالتهابية ويوقف مسار إشارة الخلية، ووجد الباحثون من خلال التجربة المخبرية أنه يقلل إشارة RET وهي مستقبل بغشاء الخلية يرسل ويستقبل الإشارات من البيئة الخليوية، كما أنه أنزيم يصبح نشطاً عندما يرتبط بجزيء معين وهي أسباب تجعله يلعب دوراً رئيسياً في التحكم بانتشار الخلية ونجاتها أو موتها؛ ودرس العلماء المستقبل والجزيء معاً للتعبير الزائد عنهما في حالة سرطان البنكرياس، كما أنهما يرتبطان بانتشاره؛ ومن خلال الدراسة وجد أن عقار السكري شائع الاستخدام ساعد في تخفيض الإشارة RET في بعض خلايا سرطان البنكرياس.تشير النتائج إلى إمكانية تطوير طريقة تدخلية لتثبيط نمو الورم السرطاني بالبنكرياس باستخدام العقار أو بأي نوع آخر من مثبطات الإشارة RET فقط يتطلب الأمر المزيد من البحث والدراسة للتوصل بدقة إلى كيفية تغير العقار لتلك الإشارة.
مشاركة :