الشارقة: «الخليج» كشفت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أمس عن اكتمال أعمال الإنشاء في اثنتين من منشآت الضيافة البيئية الفاخرة التابعة لها، هما «نزل الرفراف» في كلباء، و«نزل صخرة الأحفور» في مليحة، مشيرة إلى أنها تعتزم افتتاحهما في النصف الثاني من 2018.وأوضحت الهيئة أن النزلين، المصنفين ضمن فئة الخمس نجوم، يشكلان أول مشروعين مكتملين ضمن محفظة مشاريع مجموعة الشارقة للضيافة، العلامة الفندقية التابعة للهيئة، التي تجمع عدداً من أرقى منشآت الضيافة في الإمارة، مشيرة إلى أنهما سيشكلان قيمة مضافة لمشروعي «كلباء للسياحة البيئية» و«مليحة للسياحة البيئية والأثرية»، وللمشهد السياحي في الإمارة ككل. الاستدامة البيئية وقال مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي ل «شروق»: «تتواصل جهود الهيئة لتطوير منشآت ووجهات سياحية، تتكامل مع بيئتها المحيطة وتنسجم في مجمل تفاصيلها مع الطابع العام للمنطقة وأصالتها، ما يوفر للزوار تجارب جديدة ويفتح آفاقاً أمام المستثمرين المحليين والدوليين للاستثمار في هذه الوجهات السياحية الفريدة من نوعها من حيث التصميم والعمارة والخدمات المقدمة».وأضاف: «يندرج نُزلا الرفراف وصخرة الأحفور ضمن المشاريع التي ستعزز مفهوم الاستدامة البيئية في إمارة الشارقة، ويشكلان إضافةً مهمة لمحفظة مجموعة الشارقة للضيافة التي تمتاز مشاريعها بأعلى مستويات الفخامة، وهو ما ينسجم مع استراتيجية شروق القائمة على إطلاق مشاريع سياحية توفر أفضل الخدمات في مختلف مناطق الإمارة».وتابع قائلاً: «سنرحب بأول النزلاء خلال النصف الثاني من العام الجاري، ولا شك في أن النزلين سيشكلان إضافة قيمة للمشهد السياحي في المنطقتين الوسطى والشرقية لإمارة الشارقة بفضل ما يقدمانه من تجربة إقامة فاخرة وممتعة تتنوع فيها خيارات الضيافة غير المسبوقة محلياً، ونتوقع أن يكتسب المشروعان بسرعة أهمية متزايدة ليصبحا مقصدين رئيسيين لحركة السياحة الداخلية والخارجية». نزل صخرة الأحفور يتضمن مشروع نزل صخرة الأحفور، الذي يعتبر أحد مرافق مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، والذي استلهم اسمه من صخرة الأحفور، أحد المعالم الطبيعية المميزة لمنطقة مليحة، خمس غرف فندقية فاخرة، ومجموعة من المرافق الخدمية التي تشمل صالة استقبال، ومكتبة، بالإضافة إلى مقهى راقٍ لتقديم الوجبات الخفيفة والمشروبات للضيوف، كما يضم المشروع أيضاً مركزاً للياقة الصحية على مساحة 430 متراً مربعاً، ما يتيح للنزلاء الاستمتاع بأعلى المستويات من الخدمات الراقية في أجواء هادئة لها خصوصيتها.ويقع النزل بالقرب من صخرة الأحفور، وشُيّد من مبنيين قديمين يعود تاريخ بنائهما إلى ستينات القرن الماضي، أحدهما عيادة طبية، والثاني متجر بالقرب من محطة للوقود إحدى أولى محطات الوقود في الدولة، وتم ترميم أحد المبنيين وتحويله إلى نزل صخرة الأحفور، فيما تحوّل المبنى الآخر إلى مطعم.وتُبرز التصاميم الهندسية الداخلية لنزل صخرة الأحفور التفاوت بين المباني الأصلية، والنزل الحديث، إذ شُيّد النزل باستخدام مواد تحاكي البيئة الصحراوية، وتضم الغرف الخمس أسقفاً مزودة بنوافذ زجاجية تتيح للضيوف فرصة مشاهدة النجوم ليلاً، كما أن بُعد النزل عن صخب المدينة يوفر للضيوف بيئة مثالية للراحة والاسترخاء والاستمتاع بمشهد السماء.ويتيح النزل للضيوف فرصة استكشاف منطقة مليحة، حارسة الثقافة البدوية القديمة، وإحدى أبرز الوجهات التاريخية في دولة الإمارات، بالإضافة إلى فرصة الاستمتاع بباقات من الجولات والمغامرات الترفيهية، والأنشطة والفعاليات الخارجية، فضلاً عن الجولات التعليمية والتثقيفية التي يوفرها مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية.الجدير بالذكر، أن المرحلة الثانية من مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية تتضمن إنشاء منتزه مليحة الوطني على مساحة 450 كم مربعاً، وهو عبارة عن محمية للحياة البرية المحلية، سيتم فيها إطلاق مجموعة من الحيوانات البرية مثل الطهر العربي والمها العربي وغزلان الصحراء وغزلان الجبال بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعة في الشارقة. نزل الرفراف أما نزل الرفراف، فيأتي في إطار التزام «شروق» بتوفير تجربة متميزة للضيوف والسائحين في محمية أشجار القرم والمناطق الطبيعية المحيطة بكلباء، التي تتميز بهدوئها، إذ تم تنفيذ المشروع بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة.ويعتبر نزل الرفراف مشروع ضيافة فاخراً يتكون من مجموعة خيام، إذ تسعى الهيئة من خلال تطوير البنية التحتية السياحية في منطقة كلباء، إلى توظيف المعالم الطبيعية في المنطقة، وتعزيز السياحة البيئية لحماية الطبيعة وضمان استدامتها.ويتميز النزل بإطلالات على المحيط الهندي وعلى غابة أشجار القرم المحيطة به، إذ يقع في منطقة محمية، ويضم 30 خيمة مجهزة بأعلى معايير الضيافة من فئة ال5 نجوم، 10 منها تشكل المباني الرئيسية والمنتجع الصحي وقاعة المؤتمرات، وال20 خيمة المتبقية تحتوي على مسبح خاص كل منها يطل على خلفية طبيعية، ما يوفر أجواء مميزة من الراحة والخصوصية.وتوفر الخيام للزوار خدمات ضيافة بجودة عالية في بيئة طبيعية ساحرة، وتقدم للضيوف باقة من الأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق، كتجربة قوارب التجديف، والتنزه سيراً على الأقدام على شواطئ خليج عمان، ومراقبة الأحياء البرية النادرة المهددة بالانقراض، مثل غزال الجبل العربي «الدماني»، الذي نجحت الشارقة في إكثاره.ويتضمن النزل منطقة مفتوحة مخصصة لأنشطة اللياقة البدنية، وقاعة للاجتماعات، ونادياً صحياً (سبا)، وخيمة رئيسية للاستقبال، فضلاً عن مجموعة من المطاعم والمقاهي، وغيرها من المرافق.
مشاركة :