ألن يكون الأمر رائعاً في حال كان الطريق إلى النجاح والسعادة معبداً أمامك؟ للأسف، وكما نعلم جميعاً، الأمر ليس على هذا الحال. وفي الواقع أنك لن تنجح إلا بعد إرغام نفسك على فعل أشياء لا تريدها. هذه حقيقة. نحن غالباً لا نتخذ أي إجراء حتى نشعر بنوع من عدم الارتياح أو عدم اليقين. وقد دعمت دراسات عديدة هذه النظرية، حيث بينت أن أداءنا يزداد عندما نفعل شيئاً لم نعتد عليه. إن الخروج من منطقة الراحة ليس أمراً حيوياً لنجاحنا فحسب، بل أمر مهم أيضاً لرفاهنا وقدرتنا على النمو كأفراد. ومن خلال القليل من الإدراك وإجراء بعض التعديلات الطفيفة، يمكنك التحرر من الروتين وتحقيق أكثر مما كنت تحلم به. عليك الخروج من فقاعتك واعتناق التحديات التالية: اطلب ما تريده يقول الكاتب الفرنسي جولز رينارد: «كل ما تريده موجود وهو في انتظارك أن تطلبه. كل شيء تريده هو يريدك أيضاً، لكن عليك أن تتخذ إجراءات للحصول عليه». وفي كثير من الأحيان لا يحقق الناس النجاح لأنهم ببساطة ليسوا مستعدين لطلبه. وبالتأكيد أن هذا الأمر يتطلب بعض الشجاعة لأننا قد نواجه إمكانية الرفض، إلا أن العيش في دوامة احتمالات «ماذا لو» سيكون أصعب من العيش مع أي رفض حقيقي. اسأل نفسك، ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث؟ إذا كان مجرد إنكار بسيط فيجب ألّا يعيقك أبداً. استيقظ مبكراً إن ضبط ساعة المنبه قبل موعد استيقاظك المعتاد هو طريقة مؤكدة للخروج من منطقة الراحة. ومع ذلك، فإن الاستيقاظ مبكراً يمكن أن يكون مفيداً جداً، حيث إن ناجحين مثل بيل جيتس ومارك زوكربيرج يعزون النجاح الذي حققوه إلى عاداتهم الصباحية. وتبين البحوث أيضاً أن أولئك الذين يتبعون روتيناً صباحياً لديهم قدرة أكبر على تغيير وضعهم الراهن. وهذا الأمر سيعطيك فرصة للتحضير ذهنياً لما سيأتي وممارسة الرياضة والحصول على وجبة إفطار مغذية، أو حتى القيام بشيء تحبه لبضع من الوقت. قل «لا» أظهرت الأبحاث التي أجريت مؤخراً أن الأشخاص الذين يجدون صعوبة في قول «لا»، هم على الأرجح معرضون للإصابة بالإجهاد. نحن نعلم جميعاً أن كلمة «لا» يمكن أن تكون كلمة قوية، ولكن عليك ألا تخاف من استخدامها عندما يتطلب الأمر ذلك. إن قولك «لا» لطلبات أو دعوات جديدة، يساعدك على الوفاء بالتزاماتك الحالية ويتيح لك الفرصة لإنجازها بصورة جيدة. عندما تتعلم قول «لا» عند الضرورة، سيكون بإمكانك تركيز وقتك وجهدك على الأشياء المهمة في حياتك. تقبل النقد البنّاء يقول بيل جيتس: نحن جميعاً بحاجة إلى الناس الذين يقدمون لنا النصيحة والنقد، فهذه هي الطريقة التي نتطور من خلالها. إن النقد البنّاء يسهم في تعزيز التواضع والوعي الذاتي. إذا تعلمت الانفتاح وتقبل النقد والرأي الآخر، سترى تقدماً محرزاً في تنمية مهاراتك الخاصة. اعترف بأخطائك لكي تكون قائداً فاعلاً، عليك تحمّل المسؤولية والاعتراف بأخطائك، فهذا الأمر سيساعدك على كسب احتـرام الآخرين، وبناء ثقافة الثقة مع زملائك وفريق عملك. ابنِ شبكة من المعارف تظهر الدراسات أن غالبية الباحثين عن عمل يجدون الوظائف من خلال محادثات صغيرة. وإن كان لا يمكنك معرفة إلى أين ستؤدي بك هذه المحادثات فإنها بالطبع ستجعلك أكثر إدراكاً. شبكة المعارف عنصر حاسم في أي مهنة، ولكي تتقن المحادثات الصغيرة، تعلم كيف تبدي إعجابك بالآخرين وبكلامهم.
مشاركة :