كشفت ثلاثة استطلاعات لـ«البيان» على موقعها الإلكتروني وموقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، عن أنّ القوات الأميركية لن تنسحب من سوريا خلال ما تبقّى من العام الجاري. وأتت نسبة التصويت متقاربة بتصويت كاسح يستبعد خروج الأميركيين من سوريا خلال العام 2018، إذ أعرب 74 في المئة من المستطلعة آراؤهم على موقع البيان عن أنّهم لا يتوقعون إقدام واشنطن على هذه الخطوة، مقابل 26 في المئة فقط ذهبوا إلى أنّ الولايات المتحدة ستقدم على ذلك. ورجّح 73 في المئة ممن استطلعت آراؤهم على موقع «تويتر»، بقاء القوات الأميركية على الأراضي السورية، مقابل 27 في المئة فقط استبعدوا هذا الخيار وتوقّعوا انسحاباً للأميركيين من سوريا خلال العام 2018. وذهب 72 في المئة ممن صوّتوا في الاستطلاع على موقع «فيسبوك» إلى القول إنّ القوات الأميركية ستنسحب من سوريا، فيما رأى 28 عكس ذلك. وفيما استبعد محللون سياسيون انسحاب واشنطن من سوريا، يشير آخرون إلى أنّ الولايات المتحدة ستنسحب قريباً من الأراضي السورية، إلّا أنّ مسألة النفوذ ستظل راسخة وموجودة، على أساس أن واشنطن ترسّخ لبقائها بصورة غير مباشرة من خلال دعم فصائل وهيئات محلية بعينها. بقاء قوات واستبعد عضو منصة القاهرة وأحد ممثليها في مفاوضات جنيف المعارض السوري فراس خالدي، إمكانية انسحاب القوات الأميركية من سوريا خلال المرحلة المقبلة، واصفاً اللغط الذي أثير بدءاً من تصريحات ترامب وردود الأفعال المتباينة داخل إدارته إلى إعلان الموافقة على بقاء أطول للقوات بأنّه عملية ضغط سياسي تهدف لدفع بقيّة الأطراف للقيام بأدوار محددة في الملف السوري. وأشار خالدي إلى مساعي واشنطن لمواجهة إيران في سوريا، وعليه فلا يتوقع انسحاب قريب للقوات الأميركية. وبشأن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول تكريس الولايات المتحدة بقاءها في سوريا عملياً حتى وإن أبدت الرغبة في الانسحاب، قال القيادي بمنصة القاهرة للمعارضة السورية في تصريحاته لـ«البيان»، إن واشنطن لا تبدي جدية في دعم أطراف المعارضة، ولو كانت تدعم القوات الكردية بجدية لما تركت عفرين تسقط منهم. انسحاب مُتوقع بدورها، ذهبت نائبة رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارضة منى غانم، إلى أنّ القوات الأميركية ستنسحب قريباً من سوريا. ورداً على سؤال لـ«البيان» حول مغزى اتخاذ واشنطن القرار الآن تحديداً، وما إن كان ذلك مرتبطاً بالتقدم الذي تحقق في عملية دحر تنظيم داعش؟ قالت غانم: «كان تدخل القوات الأميركية في الأصل لمحاربة تنظيم داعش، هذا هو التفويض الذي حصل عليه البنتاغون، وليس لإسقاط النظام أو باحتلال سوريا». وأضافت غانم: «لو تذكرون ومنذ البدايات كان يطلب من المقاتلين السوريين الذي ذهبوا إلى التدريب مع البنتاغون، أن يوقعوا ورقة أن هذه الأسلحة والقتال سيستخدم فقط لقتال تنظيم داعش، أعتقد أن الولايات المتحدة ستفوّض الدول الإقليمية، على الأقل تركيا، مع تفاهمات أساسية مع روسيا للتعامل مع الرقة بشكل خاص والملف السوري بشكل عام». وحول ما إن كانت واشنطن تناور بمسألة سحب القوات فيما تكرّس في الوقت ذاته بقاءها عبر دعم هيئات محلية خاصة، قالت غانم لـ«البيان»: ستخرج القوات الأميركية، لكن النفوذ أمر آخر، لا أعتقد بأنّ قوات سوريا الديمقراطية ستستمر في إدارة الرقة، ولا أعتقد بأنّ أميركا ستتخلى عن تركيا من أجل «سوريا الديمقراطية».
مشاركة :