حذرت دراسة أمريكية جديدة من أن السمنة في الطفولة قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض الكبد بين الأطفال في سن الثامنة. وأجريت الدراسة الطويلة الأمد على 635 طفلًا في ماساتشوستس شمال شرق الولايات المتحدة، وأظهرت أن حجم الخصر الكبير في سن الثالثة، يزيد احتمالات الإصابة بأمراض الكبد لدى الأطفال، وهو ما يعد علامة على تليف الكبد ومرض الكبد الدهني غير الكحولي بحلول سن 8 سنوات. ووجد الباحثون أن نحو 35% من الأطفال البدينين في سن الثامنة، قد ارتفع لديهم مستويات إنزيم "ألت" (يؤدي ارتفاعه إلى تليف الكبد)، بالمقارنة بنحو 20% من الأطفال الذين يتمتعون بوزن معتدل. وتوصل الباحثون إلى أن الذين لديهم خصر أكبر في عمر الثالثة، كانوا الأكثر عرضةً للوقوع فريسةً للبدانة في سن الثامنة، بل وأكثر عرضةً للمعاناة من ارتفاع مستويات إنزيم "ألت" في سن الثامنة. ولدى تعليقها على نتائج الدراسة، قالت الدكتورة جينيفر ووبيدال، وهي واحدة من أبرز الباحثين في الدراسة: "مع ارتفاع معدلات البدانة في مرحلة الطفولة، نرى المزيد من الأطفال يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وصعوبة في إدارة الوزن لدى الأطفال". وأضافت: "يعرف كثير من الآباء أن السمنة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني، والظروف الأيضية الأخرى. ولكنَّ هناك إدراكًا أقل بكثير بأن السمنة، حتى لدى الأطفال الصغار، يمكن أن تؤدي إلى أمراض خطيرة في الكبد". ويحدث مرض الكبد الدهني غير الكحولي عندما تتراكم كثير من الدهون في الكبد؛ ما يؤدي إلى التهاب يسبب تليف الكبد. وأوضح الباحثون أن هذه الحالة تؤثر في نحو 80 مليونًا في الولايات المتحدة، وهي أكثر أمراض الكبد المزمنة شيوعًا بين الأطفال والمراهقين.
مشاركة :