يطلق صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة مرحلة جديدة من برنامج تأثير في بعض مدارس التعليم العام في المنطقة الشرقية، ويهدف البرنامج الذي ستلتحق به 65 طالبة من طالبات المدارس الثانوية بالمنطقة الشرقية إلى تعريف الفتاة على أهمية التفكير الناقد وأثره في تطوير الذات، وتدريبهن على تقنيات تطوير الذات باعتماد أساسيات التفكير الناقد. وأكد الأمين العام للصندوق حسن الجاسر أن "البرنامج الذي يستضيفه مركز التنمية في حي الروضة، ويبدأ 22 نوفمبر تم اطلاقه قبل نحو عامين، وحقق نسبة نجاح عالية من خلال المؤشرات التي حصلنا عليها من إدارات المدارس التي تم التعاون معها، وكانت المراحل الأولية من البرنامج تتضمن تطبيق مفهوم القيادة والتعرف عليها، مع أولويات تتعلق بالمهارات الشخصية، ليصبحن الفتيات مؤثرات على المجتمع بتفكير ايجابي، وفي هذه المرحلة، ستكون خطوات متنوعة منها مرحلة الإعداد، الاحتضان، الإدراك، التحقق". منوهاً الى ان برنامج تأثير سيتضمن القيادة الفاعلة ودورها في تحقيق التأثير في المجتمع، فمن خلال تلك المرحلة سيكون باستطاعة المشاركات التعرف على المؤهلات الأساسية في القيادة الفاعلة، اضافة الى التأثير على المجتمع من خلال تحديد الأهداف ووضوح الرؤية والتأثير على الاخرين، وبالتالي بناء الفريق لدى المشاركات، لنعكس اثره على مسارات متنوعة في الحياة العملية والمهنية والعلاقات الاجتماعية والمجتمعية". ونوهت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير الى أهمية تحفيز الفتيات على المساهمة المجتمعية الفاعلة، وقالت: "سيتم خلال البرنامج عمل مبادرات من شأنها أن تفعل دور الفتيات في المجتمع، والقيام بالمهام المسؤولة وتحمل تبعات ذلك من خلال تطبيقات ميدانية، كما يتسنى للمشاركات اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لاسيما في التعامل مع العقبات". وأبانت الزهير انه ضمن محاور البرنامج سيتم التعرف على مهارات رئيسية في القيادة الفاعلة، اهمها "التشخيص، التعديل، التواصل الفعال، فالتعديل على سبيل المثال تعديل الوضع الراهن لسد الفجوة بين الوضع الذي ترغب ان تكون عليه وبين الوضع الراهن، وبالتالي يكون تواصل فعال ونقل الرأي للاخرين ويتم قبوله بشكل إرادي". يذكر ان البرنامج يسهم في بناء جيل من الفتيات قادرات على اتخاذ القرار، حيث تبين ان الأمم التي اعتنت بصناعة القادة وتربيتهم نجحت في مجالات عدة وتمكنت من بناء صرح حضاري متين، لذا نسعى دوما إلى تطوير برنامج تأثير بما يتناسب مع احتياجات المجتمع، وسيتم تفعيله في المدارس، والجامعات، كما يمكن للمتدربات الالتحاق بدورات يتضمنها البرنامج".
مشاركة :