بدأ المجريون التصويت، اليوم، الأحد، في الانتخابات البرلمانية التي كان من المتوقع أن يفوز فيها رئيس الوزراء فيكتور أوربان في ولاية ثالثة على التوالي. ويتبع ذلك حملة قاسية في كثير من الأحيان، يصور فيها نفسه وحزبه فيدسز كذوق للثقافة المسيحية في المجر ضد الهجرة الإسلامية. وقال أوربان بعد أن أدلى بصوته في الانتخابات العامة «لقد قلنا بالفعل كل شيء في هذا الشأن، إنه مستقبل المجر». واضاف "الأمر ليس مجرد أحزاب أو حكومة أو رئيس وزراء نختاره لأنفسنا، ولكن مستقبلًا أيضًا، التصويت سرى، لكنني سأكشف عن أنني صوت لصالح «فيدسز» وأعتقد أن هذا هو الرهان الأكثر أمانًا». وتظهر استطلاعات الرأي تقدماً قوياً لرئيس الوزراء المجري وقائمته، لكن هناك احتمال ضئيل بأن تتمكن المعارضة المجزأة من حرمانه من الأغلبية. ويعتبر أقوى حزب معارض في المجر هو «جوبيك» الذي شن حملة لمكافحة الفساد وعرض أجورا أعلى من أجل جذب المغتربين إلى بلادهم. وقال مرشح حزب جوبيك لرئاسة الوزراء، جابور فونا، وفقا لما نقله موقع «يورونيوز» إن «اليوم سيقرر ما اذا كانت المجر دولة مهاجرة ام لا».ووصلت نسبة الإقبال بالفعل الى مستوى قياسي بلغ 13 في المئة صباح الأحد وهو الأعلى في انتخابات ما بعد الشيوعية في المجر. ويقول المحللون إن مشاركة الناخبين عالية وستحسن موقف المعارضة، وخاصة جوبيك، وستزيد من فرصة وجوده في البرلمان. وإذا فاز "أوربان" بالأغلبية، فمن المتوقع أن يستمر في السياسات الاقتصادية التي بدأها بما في ذلك تخفيضات ضريبة الدخل والحوافز لتعزيز نمو الاقتصاد المجري.
مشاركة :