أعلن مصدر رسمي سوري الأحد، التوصل إلى اتفاق لإجلاء مقاتلي "جيش الإسلام" من مدينة دوما إلى جرابلس شمال سوريا خلال 48 ساعة. ويأتي هذا الاتفاق بعد يومين من تكثيف النظام السوري غاراته على دوما، وغداة اتهامات للقوات الحكومية بشن هجوم "بالغازات السامة" على دوما، وهو ما تنفيه دمشق. أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" نقلا عن مصدر سوري رسمي الأحد، التوصل إلى اتفاق لإجلاء مقاتلي "جيش الإسلام" من مدينة دوما، آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق. وينص الاتفاق وفق المصدر الرسمي على "خروج كامل إرهابيي ما يسمى جيش الإسلام إلى جرابلس (شمال) خلال 48 ساعة". ويأتي الإعلان إقر تعثر اتفاق سابق واستئناف الجيش السوري خلال اليومين الماضيين هجومه ضد دوما، وغداة اتهام مسعفين ومعارضين القوات الحكومية بشن هجوم بـ"الغازات السامة" الأمر الذي تنفيه دمشق. وسرعان ما أفادت سانا عن "دخول عشرات الحافلات إلى مدينة دوما" تمهيداً لبدء عملية الإجلاء. وسمع مراسل فرانس برس في مدينة دمشق أصوات إطلاق نار احتفالاً بعد الإعلان الذي يصدر بعد تعثر اتفاق سابق واستئناف الجيش السوري خلال اليومين الماضيين هجومه ضد دوما. ومن شأن خروج "جيش الإسلام "من دوما أن يتيح للجيش السوري استعادة كامل الغوطة الشرقية، التي بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق. تنديد دولي بعد تقارير عن شن النظام السوري هجوم بالغازات السامة على دوما من جهة أخرى، أثارت تقارير حول هجوم محتمل "بالغازات السامة"، استهدف السبت مدينة دوما في الغوطة الشرقية، تنديدا دوليا واسعا. وقال البابا فرنسيس أمام الآلاف في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان "تأتينا أخبار مروعة من سوريا حيث سقط عشرات الضحايا بينهم الكثير من النساء والأطفال (...) تأثر كثيرون بتداعيات المواد الكيميائية في القنابل" الملقاة على سكان دوما. ودانت الولايات المتحدة ما حصل، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت أن "هذه المعلومات إذا تأكدت مروعة وتتطلب ردا فوريا من الأسرة الدولية". وأضافت أن "نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد وداعميه يجب أن يحاسبوا وأي هجمات أخرى يجب أن تمنع فورا"، مشددة على أن "روسيا بدعمها الثابت لسوريا تتحمل مسؤولية في هذه الهجمات الوحشية". كما أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة استخدام أسلحة كيماوية في دوما. وقالت الوزارة "ندين بشدة هذا الهجوم الذي توجد شبهات قوية في أن منفذه هو النظام (السوري) الذي (صار) سجله في استخدام الأسلحة الكيماوية معروفا للمجتمع الدولي". ونفت روسيا ودمشق استخدام أسلحة كيميائية. ووصف مصدر رسمي سوري اتهامَ الحكومة السورية باستخدام تلك الأسلحة بـ"فبركات ومسرحيات الكيماوي"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). كما قال رئيس المركز الروسي للمصالحة في قاعدة حميميم الجوية الجنرال يوري يفتوشينكو السبت "نحن مستعدون فور تحرير دوما من المسلحين لإرسال خبراء روس (...) لجمع المعلومات التي ستؤكد أن هذه الادعاءات مفبركة". فرانس 24/ أ ف ب/ رويترز نشرت في : 08/04/2018
مشاركة :