دمشق: اتفاق نهائي لإجلاء «جيش الإسلام» من دوما إلى جرابلس

  • 4/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - وكالات - أعلن النظام السوري، بعد ظهر أمس، التوصل الى اتفاق نهائي لإجلاء مقاتلي «جيش الإسلام» من مدينة دوما، آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق.ووفقاً لوكالة الأنباء السورية «سانا»، ينص الاتفاق على «خروج كامل إرهابيي ما يسمى جيش الإسلام إلى جرابلس (شمال) خلال 48 ساعة»، كما يقضي بإفراج الفصيل المعارض عن «كل المعتقلين» لديه.وسرعان ما أفادت «سانا» عن «دخول عشرات الحافلات إلى مدينة دوما» تمهيداً لبدء عملية الإجلاء، فيما ذكرت تقارير روسية أن المقاتلين سيغادرون دوما على دفعتين خلال الساعات المقبلة.ونقلت «روسيا اليوم» عن مصادر قولها إن تركيا ترفض السماح لمسلحي «جيش الإسلام» بدخول جرابلس، وإنه من المتوقع أن تُطرح خطة بديلة لخروج المسلحين من دوما تقضي بانسحابهم إلى جبل الزاوية في محافظة إدلب.من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «جيش الإسلام» يحتجز أكثر من 3500 أسير ورهينة في سجونه بدوما، علماً أنه كان قد أطلق سراح خمسة محتجزين يوم الأربعاء الماضي، بعد مغادرة مقاتلين من الفصيل في وقت سابق.وسُمعت في مدينة دمشق أصوات إطلاق نار احتفالاً، بعد الإعلان الذي صدر إثر تعثر اتفاق سابق واستئناف الجيش السوري خلال اليومين الماضيين هجومه العنيف ضد دوما. كما جاء الاعلان عن الاتفاق غداة اتهام مسعفين ومعارضين القوات الحكومية بشن هجوم بـ«الغازات السامة» أدى إلى سقوط مئات الضحايا.وكان المصدر الرسمي أفاد في وقت سابق عن مفاوضات «حصراً» مع الحكومة السورية «بعدما استجدى إرهابيو جيش الإسلام طوال ليل (اول من) أمس وقف العمليات العسكرية»، على حد زعمه. وأورد المصدر أن أحد اسباب موافقة الحكومة السورية على التفاوض المباشر هو إخراج «جيش الاسلام» الى جرابلس في شمال البلاد.بدوره، أفاد رئيس «المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية» الجنرال يوري يفتوشينكو عن قرب انطلاق عملية إخراج «المسلحين المتصلبين في مواقفهم» من دوما.وإثرَ عملية عسكرية جوية وبرية وعمليتي إجلاء لمقاتلين معارضين، تمكن الجيش السوري من السيطرة على 95 في المئة من الغوطة الشرقية، لتبقى دوما وحدها تحت سيطرة فصيل «جيش الإسلام» الذي دخل في مفاوضات معقدة مع روسيا.وأعلنت روسيا من جانب واحد عن اتفاق لإجلاء مقاتلي «جيش الإسلام» تم بموجبه بداية الأسبوع الماضي إخراج نحو ثلاثة آلاف مقاتل ومدني إلى شمال البلاد، قبل أن يتعثر مع محاولة الطرفين فرض المزيد من الشروط ووسط انقسام في صفوف الفصيل المعارض.ويومي الجمعة والسبت الماضيين، استأنفت قوات النظام حملتها العسكرية ضد دوما للضغط على فصيل «جيش الاسلام»، الذي سيتيح خروجه من المدينة للجيش السوري استعادة كامل الغوطة الشرقية، التي بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق.

مشاركة :