أشاد سعادة السيد انطونيو بانزيري رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي بالإصلاحات التي اتخذتها دولة قطر على صعيد تعزيز حقوق الإنسان، مؤكدا أن الاستمرار في هذا النهج سيقوي من موقف الدولة في أي محفل يتعلق بحقوق الإنسان على المستوى الدولي . وقال سعادة السيد بانزيري ، في مؤتمر صحفي مساء اليوم ، "لقد رأينا خلال زيارتنا لدولة قطر بدعوة من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تطورات إيجابية في مجال حقوق الإنسان من حيث ما تم إنجازه وما سيتم فعله مستقبلا، بما يسمح بإمكانية الشكاوى والتظلم لدى المحاكم، ونحن نشجع قطر على الاستمرار في هذه الإصلاحات ونرحب كثيرا بوجود اتفاقية شراكة بين وزارة التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية ومنظمة العمل الدولية، وهذا أمر إيجابي" . كما رحب بانضمام دولة قطر للعديد من الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، متمنيا انضمامها كذلك للمزيد من الاتفاقيات ذات العلاقة . ونوه رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي بأن زيارته لقطر أتاحت له عن قرب الاستماع مباشرة لضحايا الحصار وشهادات المتضررين منه ، وشدد في سياق متصل على أن الحصار كسياسة وبصورة عامة هو فعل مدمر، وقال إنه بعيدا عن الاعتبارات السياسية والاختلافات بين الدول، فإن سياسة الحصار مهما كانت أسبابه ونوعه، لها تأثيراتها السيئة على الأشخاص والمتضررين منها، كونها تؤثر على حقوق الإنسان، ويصبح بالتالي لزاما علينا فضح الآثار المدمرة لأي انتهاكات تطال هذه الحقوق للرأي العام . وأوضح سعادة السيد بانزيري أنه سينقل ما تم خلال زيارته للدوحة من نتائج ونقاشات ، بما في ذلك تداعيات الحصار، إلى البرلمان الأوروبي الذي يهتم كثيرا بكافة المسائل والأمور التي تتعلق بحقوق الإنسان ويرفض المساس بها، وقال إن آثار الحصار من الناحية الحقوقية واضحة للعيان، وهو ما سيناقشه البرلمان الأوروبي . وأثنى سعادته على النقاشات التي أجراها مع المسئولين في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومع غيرهم من المسئولين بالجهات الأخرى المعنية بالدولة وتلك المختصة بالتحضيرات القائمة لاستضافة كأس العالم في قطر 2022 وكذا مع ممثلي الجاليات المقيمة في قطر، وصفا كل تلك الاجتماعات واللقاءات بالمهمة والمفيدة والإيجابية . كما أشاد بحصول اللجنة على تصنيف "أ" من الأمم المتحدة جراء ما تتمتع به من مصداقية، ما يؤكد أهمية الدور الذي تضطلع به فيما يعنى بحقوق الإنسان، وأضاف قائلا في هذا الصدد "ولتعميق التعاون والتشاور بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والبرلمان الأوروبي، اتفقنا على عقد اتفاقية استشارية بيننا تسمح بتبادل المعلومات والأفكار واستخدام البيانات لتسحين العمل ومواصلة طريق الإصلاحات، وهذا سيخدم الطرفين وسنعمل في هذا الاتجاه وفي مضمون الاتفاقية " . وتوقع في هذا الخصوص عقد جلسة استماع مشتركة بمقر البرلمان الأوروبي وربما قبل شهر رمضان، مع سعادة رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، تسمح بمناقشة مجموعة من المسائل وتتيح للجنة صوتا أقوى داخل البرلمان الأوروبي، وقال إننا كلجنة فرعية بالبرلمان الأوروبي سنحاول خلال الأسابيع المقبلة أن نجسد كل ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع . كما كشف عن زيارة ستقوم بها إلى الدوحة قريبا بعثة من جمعية الصداقة البرلمانية الأوروبية القطرية لمناقشة مثل هذه المسائل. وشدد على أن حقوق الإنسان بمثابة سلسلة مترابطة، على كل إنسان ممارستها بحرية، وأكد في إجابة على سؤال بهذا الخصوص أن الحق في أداء العمرة والحج من الحقوق الأساسية للإنسان، وأن من حق الضحايا التمسك بحقوقهم وأن يطالبوا بها وبالأملاك التي تم احتجازها حتى وإن تم التوصل إلى حلول سياسية، فالحقوق كما قال يتعين مهما طال الزمن إعادتها إلى أصحابها .;
مشاركة :