خطر إيران والحوثيين على جدول أعمال زيارة الأمير محمد لفرنسا

  • 4/8/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى باريس الأحد في بداية جولة أوروبية بعد زيارة للولايات المتحدة استغرقت ثلاثة أسابيع سعى فيها لجذب الاستثمارات والدعم لموقف بلاده المناهض لإيران. وقالت وزارة الخارجية السعودية في تغريدة على تويتر إن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الذي تعاون عن قرب مع الأمير محمد عندما كان وزيرا للدفاع في الحكومة الفرنسية السابقة كان في استقبال ولي العهد في المطار. وقال مسؤولون سعوديون إن الأمير محمد الذي يشغل كذلك منصب وزير الدفاع ويتولى إدارة ملف الاقتصاد وسياسات الطاقة في المملكة سيتوجه إلى إسبانيا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. ومن المقرر أن يجتمع ولي العهد السعودي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء. ويشمل جدول أعمال زيارته لباريس التي تستغرق يومين بحث الصراعات الدائرة في اليمن وسوريا والاتفاق النووي الإيراني. وسيحضر كذلك مناسبات ثقافية ومنتدى اقتصاديا. ومن المتوقع الإعلان عن مشروع سياحي بين باريس والرياض لكن ليس من المتوقع إبرام أي صفقات كبيرة. وذكرت مصادر أنه سيتم التركيز خلال المباحثات مع الجانب الفرنسي على الثقافة والسياحة والاستثمارات المستقبلية والتقنيات الجديدة، حيث سيقوم الأمير محمد بزيارة إلى مركز للشركات الناشئة. ومن المتوقع أيضا أن تؤسس زيارة ولي العهد السعودي لفرنسا لشراكة أوسع مع خطة الانفتاح الاجتماعي والثقافي التي بدأتها المملكة المحافظة. وأشارت المصادر إلى أنه سيتم توقيع نحو 18 بروتوكول اتفاق في مجالات السياحة والطاقة والنقل واتفاقية للتعاون لتطوير منطقة العلا في الحجاز، حيث أبرز أهم الآثار خصوصا مدائن صالح. وعلى جدول أعمال مباحثات الأمير محمد والرئيس الفرنسي امانويل ماكرون الأزمات الإقليمية من اتفاق إيران النووي المثير للجدل واليمن والوضع في لبنان والعراق وسوريا وهي دول تعتبر مجالا حيويا للتمدد الإيراني. وتقود السعودية جهودا كبيرة تهدف إلى تخليص الدول سالفة الذكر من النفوذ الإيراني والهيمنة على قراراتها وتحارب ميليشيا الحوثي الانقلابية. ومن المتوقع ايضا أن تشمل المباحثات بين الزعيمين الوضع في منطقة الساحل، حيث تساهم السعودية في تمويل قوة مجموعة الدول الخمس لمكافحة الإرهاب، بينما تعتبر فرنسا أمن المنطقة وتنميتها أساسيا لها ولمصالحها. ويتعرض ماكرون لضغوط متنامية في الداخل من مشرعين ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان بشأن مبيعات أسلحة فرنسية لتحالف تقوده السعودية يقاتل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. والضغوط ذاتها واجهت الحكومتين البريطانية والأميركية، إلا أنهما أكدتا وجاهة تحرك التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن لكبح التمدد الإيراني في المنطقة. وزيارة الأمير محمد لفرنسا تأتي في سياق جولة أوسع شملت قبل ذلك بريطانيا والولايات المتحدة ونجح خلالها الأمير محمد في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع واشنطن ولندن تماما كما زاد من تقوية التحالف مع القوتين.

مشاركة :