في عدد الاثنين الفائت (2 الجاري) وتحت عنوان «شكوى – إلى وزير التربية: لم الاهمال لتظلمي» نشرنا حكاية ومعاناة رئيس قسم كويتي ذي خبرة ويحمل شهادة دكتوراه «معتمدة» وقد تم ترشيحه لمنصب وظيفة اشرافية «مدير مساعد» بعد ان قضى أكثر من عشرين عاماً في حقل التدريس، وحصل على %69 بدلاً من الـ%70 في الاختبار المبدئي، وهي الدرجة التي تؤهله لدخول المرحلة التالية – المقابلة الشخصية، وقد ناشدنا معالي الاخ الدكتور حامد العازمي وزير التربية وزير التعليم العالي وكبار المسؤولين في التربية التدخل بصورة إنسانية وإدارية لحسم الأمر ومراعاة وضع الدكتور وتقدير مؤهلاته العلمية والتربوية، الا اننا، مع شديد الأسف، وجدنا طناشاً متعمداً من المسؤولين المعنيين، وهو أمر مستغرب لا سيما إذا ما علمنا انه يقف على رأس الوزارتين وزير متعاون ومتفهم ويهمه أمر الوقوف على كل صغيرة وكبيرة، ولنا مع الوزير أبو عبدالله أكثر من تجربة متميزة. وهنا نتوجه بسؤالنا: ليش الطناش وعسى المانع خير وهل صاحب العلاقة ومن هم على شاكلته بحاجة إلى حب خشوم وبشوت من «المجلس»؟! * * * جهود حكومية مشكورة عندما تتحرك الدولة، ممثلة بجهاتها الرسمية المعنية لمواجهة أي طارئ أو أمر يؤثر سلباً في أمزجة وظروف المواطنين وسواهم من اخوتنا الوافدين الأعزاء، ممن استقدموا عمالة منزلية وسواها من الخارج، لا سيما عندما تتدحرج كرة الثلج المضادة من دول وأطراف خارجية لتعرقل وصول العمالة لسبب أو لآخر – عندها يحق لنا رفع العقل والقبعات شكراً وامتنانا لأي دور ايجابي، كما هو حال انهاء أزمة الخادمات التي كشف عنها وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، حيث حدد كلفة العاملة عن طريق المكاتب أو بوساطة كفلاء، وما ذهب إليه الاخ الروضان في تصريحه ليوم أمس الأول عندما أكد ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك «قد وجه عدداً من الوزراء إلى تسهيل عملية استقدام العمالة المنزلية وتخفيف الاعباء عن المواطنين، لافتاً إلى وجود خطوات حكومية مهمة ستصدر قريباً في هذا الصدد. نحن من خلال زاوية كلام الباب ومنذ بدء أزمة العمالة الفلبينية ناشدنا وفي أكثر من مناسبة الجهات المسؤولة وطالبناها سرعة التدخل حتى لا تكبر كرة الثلج فتكون الأضرار فوق المتوقع، وها نحن اليوم نشهد تحركا بعد آخر لمصلحة العاملين والمتعاملين مع العمالة المنزلية وسواها، وها قد جاءت اللحظة المناسبة لإماطة اللثام عن أزمة الخدم في البلاد. الأخ اللواء طلال معرفي، مدير عام الإدارة العامة لشؤون الإقامة، بشّرنا وفي أكثر من مناسبة عن انفراج أزمة العمالة المنزلية وفتح أبواب جديدة لاستقدامها من دول أفريقية وآسيوية وفق نظم وقواعد وقوانين تراعي الاحترام المتبادل بين الطرفين وبشكل إنساني ينقل ويوضح الصورة الحقيقية للتعامل مع العمالة المنزلية وسواها لا كما تدعي بعض الأطراف. اللواء أبو حسين أكد أيضاً في أكثر من تصريح ان النية واردة لاستقدام العمالة الاثيوبية وسواها بعد ان يتم الانتهاء من وضع اللمسات والاتفاقات موضع المشاورة والدراسة التفصيلية مع الجهات المعنية في تلك البلدان. مبروك من الأعماق للجميع هذا التحرك المشكور من جهات العلاقة والاختصاص في الدولة، لا سيما «الداخلية» و«الخارجية» وان شاء الرحمن سيكون رمضان هذا العام شهر راحة على ربات البيوت وأصحاب العمل في ربوع الديرة بعد ان تنجلي الغمة وتسود المحبة جميع الأطراف والجنسيات. * * *• آخر الكلام:عمالة مجمدة + جهود حكومية نشطة + تحرك على كل المجالات = أزمة وعدت. أحمد شمس الدينmedianation@gmail.com
مشاركة :