شارك المجريون الأحد بكثافة في الانتخابات التشريعية، وسط توقعات بتصدر حزب "فيديس" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي فيكتور أوربان للنتائج. وأفادت تقارير نشرت قبيل إغلاق مكاتب الاقتراع أن نسبة المشاركة تجاوزت 64%. توجه الناخبون المجريون الأحد بكثافة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية يبدو رئيس الوزراء فكيتور أوربان الأوفر حظا للفوز فيها بولاية ثالثة على التوالي على رأس الحكومة. ونظرا لتدفق الناخبين، استمر التصويت لأكثر من ساعتين بعد موعد الإغلاق الذي كان مقررا في السابعة مساء (17,00 ت غ) في المكاتب حتى يتمكن الناخبون المتواجدون فيها من الإدلاء بأصواتهم. وفي غياب استطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع، لن تعرف النتائج الأولية قبل وقت متأخر من مساء الأحد. نسبة المشاركة تخطت 64 % وأفادت تقارير نشرت قبل نصف ساعة من إغلاق مكاتب الاقتراع أن المشاركة كانت أزيد بثماني نقاط عن الساعة نفسها في 2014 إذ بلغت 64,13% من 7,9 ملايين ناخب، وهي في كل الأحوال أعلى من النسبة العامة للمشاركة قبل أربع سنوات والتي بلغت 61,24%. ورغم أن الحزب القومي المحافظ "التحالف المدني المجري" (فيديس) بزعامة أوربان يبدو واثقا من تصدر النتائج، فإن المشاركة المرتفعة قد تحول دون فوزه بأغلبية ساحقة مثلما حدث في 2010 و2014 ولذلك قد يتعين عليه الاكتفاء بأغلبية نسبية وهو ما يمثل انتكاسة بالنسبة له. وقال الخبير السياسي غابور توروك إن "المنطق يؤكد ان +فيديس+ سيفوز لكن قد تحدث مفاجآت". معارضة منقسمة واستباقا للنتائج طلب زعيم اليسار جرجلي كاراسكوني من الرئيس "عدم تكليف أوربان تشكيل حكومة جديدة" في مثل هذه الحال. ولكن اليسار خاض الانتخابات مشرذما ولم يبرم اتفاقا مع حزب يوبيك القومي المتشدد الذي عمل على تجميل خطابه منذ خمس سنوات. وفي شريط فيديو رمزي نشر على فيسبوك الأحد بدا زعيم جوبيك غابور فونا والمرشحة البيئية برنادت زيل وهما يتصافحان أمام البرلمان مع أمنيات بالتوفيق. وعمل اليسار و"حركة من أجل مجر أفضل" (يوبيك) اليمينية القومية على الاستفادة من سأم جزء من الناخبين من خطاب أوربان (54 عاما) حول "خطر" الهجرة والملياردير جورج سوروس، هاجساه الرئيسيان في الحملة. وركزت هذه المعارضة المنقسمة خلال حملتها على المحسوبية وتراجع أداء الخدمات العامة والقدرة الشرائية غير الكافية على الرغم من أن معدل البطالة في أدنى مستوى ويبلغ 3,8 بالمئة. ويدفع الوضع الاقتصادي العديد من المجريين إلى العمل في الخارج بينما انضمت المجر إلى الاتحاد الأوروبي في 2004. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 08/04/2018
مشاركة :