كشفت تقارير صحفية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخل في الأزمة الحالية بين مصر وإثيوبيا حول بناء "سد النهضة"، بعد فشل جميع الأطراف في التوصل إلى حلول. وقالت صحيفة "الحياة" اللندنية، نقلا عن مسؤول مقرب من مفاوضات "سد النهضة"، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحتمل أن تتدخل لتقريب مواقف الدول الثلاث بعد زيارة وفد أمريكي، الأسبوع الماضي، الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا. وجاءت زيارة الوفد الأمريكي بهدف التعرف على مواقف الدول الثلاث حيال قضية السد، وتكوين وجهة نظر تقود إلى خلق أرضية مشتركة للوصول إلى التفاهمات والحلول التي ترضي جميع الأطراف. وضم الوفد الأمريكي، مساعد وزير الخارجية لشرق إفريقيا إريك ستروماير، ومدير مكتب الشؤون المصرية وشؤون الشرق الأدنى ديفيد جريني، والمنسق الخاص للموارد المائية في مكتب المحيطات والبيئة والشؤون العلمية أرون سالزبيرغ. وفي الوقت ذاته، ذكرت صحيفة "الانتباهة" السودانية أن وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، بحث ملف سد النهضة في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي بالإنابة، جون سوليفان. وتخشى القاهرة أن يؤدي بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه لتدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديها، فضلا عن نقص مياه الشرب، وتقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن له منافع لجميع الدول. ويبدو أن الموقف السوداني أقرب إلى إثيوبيا منه إلى مصر، إذ عبّرت الخرطوم أكثر من مرة عن اعتقادها أن السد ستكون له فوائد على دول المصب، بخلاف ما تخشاه القاهرة. واستمر الاجتماع التساعي حول سد النهضة نحو 16 ساعة، منذ الخميس حتى الساعات الأولى من أمس الجمعة، لتبديد مخاوف مصر بشأن السد الذي تمضي إثيوبيا في بنائه دون توقف. وتتركز المفاوضات حول اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بدراسات سد النهضة، التي يجريها المكتبان الاستشاريان الفرنسيان، الذي سبق أن رفضت السودان وإثيوبيا الموافقة عليه، فيما وافقت مصر على التقرير في جولة المفاوضات السابقة في نوفمبر 2017. المصدر: "صحف مصرية"
مشاركة :