تكبدت الخطوط الجوية القطرية خسائر أكبر مما يحاول المسؤولون القطريون التصريح به، إذ خسرت نقل نحو 61% من ركابها بعد حظر المجال الجوي عليها من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية الإمارات، البحرين، ومصر، في يونيو /حزيران الماضي.وتشير دراسة حديثة نشرتها صحيفة «عكاظ» إلى أن عدد الركاب الذين نقلتهم الخطوط القطرية من وإلى مطارات الدول الأربع بلغ 5244080 راكباً بمعدل 437000 راكب شهرياً خلال عام 2016، وبما يعادل 61% من إجمالي المسافرين بين قطر والدول الأربع.وكشفت الدراسة خسائر اقتصادية ضخمة جراء مقاطعة الدول الأربع لقطر بسبب دعمها للإرهاب، إذ تجاوزت الخسائر الشهرية لإيرادات الخطوط القطرية 110 ملايين دولار في العام الماضي، وقدرت تكاليف التشغيل المباشرة الإضافية من تغيير المسارات ب 18 مليون دولار في الشهر، كما لحقت الخسائر إيرادات السوق الحرة في الدوحة بنحو 8.75 مليون دولار في الشهر.وعصفت المقاطعة الخليجية بمطار الدوحة الذي يعول عليه النظام القطري كثيراً، إذ فقد من رسوم الهبوط نحو 0.4 مليون دولار شهرياً، وبلغت خسائر إيرادات المناولة الأرضية 1.4 مليون دولار شهرياً، كما أن المطار فقد رسوم المغادرة التي تقدر بنحو 8.0 ملايين دولار شهرياً.ورغم إقرار الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية أكبر الباكر لوكالة بلومبيرج أن الشركة ستشهد خسارة سنوية بسبب المقاطعة، وذلك لخسارة الشركة ما يقارب 11% من شبكتها و20% من الإيرادات، إلا أنه عاود الإقرار لوكالة رويترز في فبراير الماضي بتسجيل «القطرية» خسائر كبيرة جداً هذا العام، وسط حاجة ملحة لها لمصادر تمويل كبيرة من أجل البقاء.وفيما يحاول المسؤولون القطريون التكتم على حجم الخسائر الكبيرة منذ مقاطعة الدول الأربع للدوحة في يونيو الماضي، إلا أن انعكاسات المقاطعة تبدو جلية وواضحة، رغم محاولة ماكينة الدوحة الإعلامية تزييفها.