أوضح مصدر مسؤول بهيئة الطيران المدني، أن منع كافة شركات الطيران القطرية وطائرات دولة قطر من عبور أجواء المملكة العربية السعودية اعتباراً من تاريخ 6 / 6 / 2017م، عقب القرار الصارم للقيادة في المملكة بقطع العلاقات السعودية القطرية، سوف يلحق ضرراً كبيراً بدولة قطر اقتصاديا، ولن يؤثر على السعوديين ومختلف الجنسيات الأخرى التي تعيش في جميع مدن المملكة، نظراً لتوفر عشرات الخيارات للسفر لجميع وجهات العالم بأسعار تنافسية وخدمات متنوعة من شركات طيران سعودية وخليجية وعربية وعالمية تستخدم مختلف مطارات المملكة. من جهته أكد مختص في شؤون السفر والسياحة، أن الخطوط القطرية سوف تكون أكبر متضرر من هذا القرار فهي لديها تركيز كبير على السوق السعودي الخليجي، حيث كان مرخص لها بالهبوط في عشر مطارات سعودية، وتستفيد من كثافة السكان في المملكة ووجود العمالة مقرنة بالدولة المحيطة، ففي المملكة قرابة مليون إنسان، وغالبية الركاب المستخدمين للقطرية كانوا يكملون سفرهم لوجهات اخرى في مختلف دول العالم عبر مطار الدوحة، وكان آخر وجهتين سعوديتين استحدثت للقطرية مدينتي ينبع وتبوك، التي فتحت لهم حلال شهر فبراير الماضي. وقال وليد السبيعي رئيس لجنة وكالات السفر والسياحة بالغرفة التجارية بالرياض في تصريح "للرياض" أن قطر سيلحقها ضرر كبير بوقف حركة الطيران منها واليها وخاصة أنها مستفيدة بشكل كبير جداً من السوق السعودي والإمارتي، فمع الخطوط السعودية هناك أربع شركات طيران إمارتيه سوف تتوقف عن السفر إلى مطار الدوحة الدولي، وهذا بلا شك مؤثر كبير جداُ على الكفة القطرية اقتصاديا، ولن يشكل عبأ أو أثر على المملكة والأمارات نظر لتوفر الخيارات المتعددة التي تخدم البلدين ومواطنيها وكل من يقيم فيها من جميع جنسيات العالم. وأضاف " أن حجم دولة قطر الصغير مقارنة بالسعودية من ناحية المساحة، يجعل قطر بعد هذه المقاطعة التي تشترك فيها حتى الآن دول هامة وعلى رأسها مصر والإمارات، في موقف صعب اقتصاديا وسياسا، وايضا قد يصل التأثير الى شعبها الذي نقدره ونحترمه وسنظل نعتز بقربنا منهم في كل الظروف، والخلاف، كما هو معروف مع القيادة والسياسة القطرية التي تخرج عن نطاق الإجماع العربي والخليجي وتأثر بأمن وسلامة دول الجوار، وبالطبع تصرفاتها لا ترضي عاقل أو منصف، وستعود بالمجمل عليها بآثار سلبية كبيرة، وسوف يتضح ذلك في الأسابيع المقبلة. وبين السبيعي في ختام حديثه أن المملكة أوضحت في البيان الرسمي بشأن قطع العلاقات، استثناء العمرة والحج للأخوة القطريين، فبلاد الحرمين الشريفين، وكما هو معروف مفتوحة للجميع في كل الظروف ، وفي جميع الأوقات المملكة لا تحاسب شعوب مسلمة أو صديقة بجريرة سياسات خاطئة لا تتجاوب مع نداء العقل والحكمة. وبدأت الخطوط الجوية القطرية خدماتها وتيسير رحلاتها إلى المملكة العربية السعودية عام 1997 برحلات مباشرة إلى جدة، ثم أضافت القطرية كلا من الرياض والدمام والمدينة المنورة والقصيم والطائف والهفوف وأبها إلى شبكة وجهاتها، ومؤخراً تم إضافة وجهتي تبوك وينبع، وتعتمد على السوق السعودي، وسوق دبي بشكل كبير جداً، خاصة من المدن الكبرى التي تسير لها طائرات حديثة ومن الحجم الكبير، ونظراً لاستفادتها من السوق السعودي، حيث قامت برعاية النادي الأهلي السعودي منذ اكثر من 3 أعوام، ويتوقع أن يؤثر قرار المقاطعة على الناقلة القطرية بشكل واضح، وستفقد حصة كبيرة من الركاب، وسوف يزيد التأثير في حال انضمت دول أخرى الى ركب قطع العلاقات الدبلوماسية وغلق الأجواء مع قطر في المراحل المقبلة.
مشاركة :