أثارت تقارير حول هجوم محتمل بـ(الغازات السامة) استهدف أول أمس السبت مدينة دوما في الغوطة الشرقية تنديداً دولياً ودفعت بالرئيس الأميركي إلى توعد دمشق وحلفائها بـ(دفع ثمن باهظ). وكتب ترامب على حسابه على تويتر (قتل كثيرون بينهم نساء وأطفال في هجوم كيميائي متهور في سوريا)، مضيفاً (الرئيس فلاديمير بوتين وروسيا وإيران مسؤولون عن دعم الأسد الحيوان. سيكون الثمن باهظاً). وأعرب وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان عن قلقه البالغ مؤكداً أن بلاده ستتحمل مسؤولياتها كاملة باسم الكفاح ضد انتشار الأسلحة الكيميائية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن (21 حالة وفاة السبت جراء الاختناق وإصابة 70 آخرين من دون أن يتمكن من تأكيد أو نفي استخدام الغازات السامة.. إلا أن الحصيلة التي أوردتها منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل)تراوحت بين 40 و70 قتيلاً جراء القصف بالغازات السامة وفق قولها. وتحدثت المنظمة والجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) في بيان عن وصول 500 حالة إلى النقاط الطبية, مشيرة إلى أعراض (نزلة تنفسية وزرقة مركزية وخروج زبد من الفم وانبعاث رائحة واخزة تشبه رائحة الكلور). وطلبت تسع دول بمبادرة من فرنسا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن اليوم الاثنين لبحث التصعيد في حين قال الجهاز الأوروبي للعمل الخارجي إن المؤشرات تفيد بأن النظام شن هجوماً كيميائياً آخر, كما تحدثت أنقرة بدورها عن (شبهات قوية تلاحق النظام السوري حيث سجله في استخدام هذه الأسلحة معروف لدى المجتمع الدولي), في حين طالبت لندن بفتح تحقيق حول التقارير المقلقة بشدة.
مشاركة :