توالت التنديدات الدولية بقصف بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب (شمال غرب سوريا) بالغازات السامة الثلاثاء. وأعلنت روسيا عدم مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي أودى بحياة 58 مدنيا، غالبيتهم أطفال. بينما اتهمت المعارضة السورية نظام الأسد. اتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد بقصف بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب (شمال غرب) بالغازات السامة الثلاثاء، ما أودى بحياة 58 شخصا على الأقل بينهم 11 طفلا. واعتبر كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف محمد صبرا أن القصف يضع محادثات جنيف الهادفة لتسوية النزاع في "مهب الريح". وقال صبرا عبر الهاتف لوكالة الأنباء الفرنسية إن "الجريمة تضع كل العملية السياسية في جنيف في مهب الريح، وتجعلنا نعيد النظر بجدوى المفاوضات" التي ترعاها الأمم المتحدة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين بهدف التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري. باريس تطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن طلبت فرنسا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد "الهجوم الكيميائي الجديد الخطير" كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت الثلاثاء. وقال الوزير في بيان إن "المعلومات الأولى تشير إلى عدد كبير من القتلى بينهم أطفال" موضحا أنه "طلب الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي". وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن "استخدام أسلحة كيميائية يشكل انتهاكا غير مقبول لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ودليلا جديدا على الهمجية التي يتعرض لها الشعب السوري منذ سنوات طويلة". الجيش الروسي يؤكد أنه لم يشن غارات جوية في محافظة إدلب أعلن الجيش الروسي الثلاثاء أنه لم يشن أي غارة جوية في منطقة بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب، حيث حصل الهجوم. وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن "طائرات سلاح الجو الروسي لم تشن أي غارة في منطقة بلدة خان شيخون". موغيريني: النظام السوري يتحمل مسؤولية الهجوم "الكيميائي" في سوريا من جهتها، نددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بالهجوم، وحمّلت نظام الأسد "المسؤولية الرئيسية". وقالت موغيريني في مقابلة مع منظمات إعلامية في بروكسل على هامش مؤتمر الاتحاد الأوروبي-الأمم المتحدة الهادف لبحث مستقبل سوريا، "اليوم الأنباء رهيبة" مضيفة "بالطبع المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق النظام" السوري. وأضافت موغيريني "لكن هذا يشكل تذكيرا دراماتيكيا بأن الوضع على الأرض لا يزال مأساويا في عدة مناطق من سوريا". أردوغان يعتبر الهجوم "غير إنساني" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هو الآخر ندد بالهجوم واعتبر في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "غير إنساني" محذرا من أنه يمكن أن يهدد محادثات أستانة للسلام في سوريا. وقالت مصادر رئاسية أن "الرئيس أردوغان قال إن مثل هذا النوع من الهجمات غير الإنسانية غير مقبولة محذرا من أنها قد تنسف كل الجهود الجارية ضمن إطار عملية أستانة" لإحلال السلام في سوريا. لكن المصادر نفسها لم تشر إلى مسؤولية أي طرف في الهجوم واصفة إياه بأنه "هجوم بأسلحة كيميائية موجه ضد المدنيين". وأضافت أن أردوغان وبوتين اتفقا أيضا على أنه "من الضروري القيام بجهود مشتركة من أجل استمرار وقف إطلاق النار" الذي يتعرض لانتهاكات بانتظام. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 04/04/2017
مشاركة :