إيران: مفاوضات الفرصة الأخيرة “على المحك”

  • 11/22/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

استبعد كبير المفاوضين الإيرانيين علي أكبر صالحي أمس الخميس تحويلا لمفاعل اراك النووي الذي يمكن استخدامه لتصنيع قنبلة ذرية، وذلك خلال المفاوضات الجارية مع القوى العظمى في فيينا. وكانت ايران اعلنت اجراء تعديلات على هذا المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة الذي لا يزال قيد الانشاء من اجل الحد من كمية البلوتونيوم التي ستنتج فيه بينما الغربيون يريدون ان تتخلى ايران عن المشروع بشكل كامل. وتبدو الجولة الاخيرة من المحادثات حول الملف النووي الايراني على المحك الخميس بعدما اعربت بريطانيا عن تشاؤمها في امكان التوصل الى اتفاق قبل مهلة الاثنين. واعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند من لندن ان اكثر ما يأمل به هو احراز تقدم كاف لتبرير تخصيص مزيد من الوقت بعد مهلة الاثنين. وقال هاموند امس الخميس «لست متفائلا بامكانية الانتهاء بحلول الاثنين. الا انني اعتقد انه في حال تمكنا من انجاز بعض الخطوات الاساسية، فقد نجد السبيل لتمديد المهلة المحددة للتوصل الى اتفاق نهائي، في حال انجزنا تقدما في الاتجاه الصحيح». وشدد متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية على أن المفاوضين لا يزالون يركزون على التوصل الى اتفاق بحلول الاثنين وهو ما يشكك به عدد كبير من الخبراء خصوصا بعد تفويت مهلة اولى في 20 يوليو. وتخوض ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) مفاوضات منذ فبراير من اجل التوصل الى اتفاق شامل قبل 24 نوفمبر. وكانت ايران توصلت الى اتفاق انتقالي قبل عام. وتسعى المفاوضات الجارية الى توقيع اتفاق يزيل المخاوف ازاء امكان تطوير ايران لسلاح نووي تحت غطاء برنامج سلمي وهو ما تنفيه باستمرار. ويبدو انه تم التوصل الى تسوية مؤقتة حول بعض المسائل مثل مستقبل مفاعل اراك وتشديد عمليات التفتيش لرصد افضل لأي محاولة لتصنيع قنبلة ذرية. لكن تبقى مسالتان اساسيتان هما تخصيب اليورانيوم لغايات سلمية وايضا بنسب تتيح تصنيع اسلحة ووتيرة رفع العقوبات عن ايران في حال التوصل الى اتفاق. وتريد ايران زيادة عدد اجهزة الطرد لتأمين وقود كاف لمفاعلاتها المستقبلية على حد قولها، فيما يريد الغرب ان تحد من عددها الى النصف تقريبا. وتقول القوى العظمى ان ايران لا تحتاج الى هذه الكمية من الوقود في المستقبل القريب اذ انها تعاقدت مع روسيا حتى العام 2021 لتأمين وقود للمفاعل الوحيد في بوشهر. وكانت ايران وقعت الاسبوع الماضي اتفاقا لبناء مفاعلات اخرى. وتريد ايران لقاء الحد من نشاطاتها النووية، رفع العقوبات الشديدة التي تخنق اقتصادها فيما تطالب الدول الكبرى بأن تحد طهران قدراتها النووية بشكل يجعل الخيار العسكري امرًا مستحيلا. وكان الرئيس الايراني حسن روحاني اعلن ان التوصل الى اتفاق ممكن شرط الا تبالغ الدول الست في مطالبها. وقال: اذا ابدى الجانب الآخر الارادة السياسية للتوصل الى اتفاق ولا يتقدم بمطالب مبالغ بها، سيكون من الممكن التوصل الى اتفاق. الا ان كيري شدد على ضرورة ان «تبذل ايران كل الجهود لتثبت للعالم ان برنامجها سلمي. وقال محلل لدى جمعية مراقبة الاسلحة كيلسي ديفنبورت لوكالة فرانس برس: لا يزال من الممكن التوصل الى اتفاق بحلول 24 نوفمبر». واضاف ديفنبورت: إن الجانبين ملتزمان بالتوصل الى اتفاق جيد وهناك ما يكفي من الوقت على الجدول الدبلوماسي لتحقيق ذلك. من الممكن تجاوز العقبات الباقية اذا اراد الجانبان ابداء بعض المرونة.

مشاركة :