كريستوفر ويلي .. عبقري القرصنة الإلكترونية وكاشف خبايا فيسبوك

  • 4/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينتظر كل شخص لفرصة من أجل إظهار نفسه أمام العالم، وأن يصنع المجد له ولأولاده واحفاده من بعده، هكذا بدأ الأمر مع "كريستوفر ويلي" أو "عبقري القرصنة الإلكترونية" كما يُطلق عليه، وذلك عقب فضح شركة "فيس بوك" أمام العالم أجمع، بسبب تسريب بيانات المستخدمين إلى شركات الضغط الأمريكية لاستخدامها في عمليات الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 لصالح حملة ترامب. يبلغ ويلي من العمر 28 عاما، ولد لأب وأم طبيبين، ويعمل كخبير قرصنة بيانات، كندي الجنسية، عمل كمصدر للصحفية في جريدة أوبزرفر، كارول كوادوالدر، لأكثر من عام، حيث كان يمدها بقصص حول العمل، الذي تقوم به شركة البيانات «كامبريدج أناليتيكا» في الولايات المتحدة. استطاعت الصحفية كوادوالدر، إقناع ويلي، ذلك الشخص الذي ترك المدرسة في سن صغير دون ان يحصل على مؤهل واحد، بنشر ما لديه من مستندات تثبت تورط "فيس بوك" في تسريب بيانات الأعضاء حول العالم بالتعاون مع شركة "كامبريدج أناليتيكا". "كريستوفر ويلي" الذي شُخصت حالته في صغره بانه مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وصعوبة القراءة، وترك المدرسة بعمر 16 عاما، بدون أن يحصل على أي مؤهل، لكنه سرعان ما وجد ذاته في عالم السياسة، بفضل فهمه العميق لشبكة الإنترنت. في عمر العشرين، انتقل إلى المملكة المتحدة، وذلك من أجل دراسة القانون في كلية لندن للإقتصاد، وخلال دراسته عمل في حزب الديموقراطيون الليبراليون البريطاني، حيث كان يساعدهم في تحديث قواعد البيانات لديهم واستهداف الناخبين، وفي عام 2013 تم تقديمه إلى مجموعة إس سي إل، وهي شركة عالمية قامت فيما بعد بتأسيس شركة "كامبريدج أناليتيكا"."تأكدت أنه من الصعب الإقتناع أن ديمقراطيتنا قد تكون فاسدة" هذا كان تعليق "ويلي" في حواره مع صحيفة "الجارديان" البريطانية عقب حديثه عن عدم إهتمام الإعلام بالقضية التي فجرها حول اختراق خصوصية الأعضاء في الفيس بوك. كشف ولي عن قيام شركة "فيس بوك" بمد شركة "كامبريدج اناليتيكا" المتخصصة في البيانات بالولايات المتحدة، بيانات أكثر من 87 مليون عضو بالموقع الإجتماعي، وذلك من أجل استغلالها في عمليات الضغط وجذب الاصوات الإنتخابية خلال التصويت في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية. أكد أن "فيس بوك" حاولت في بداية الأمر نفي كافة هذه الإتهامات، إلا أنه كشف النقاب عن العقد الذي تم توقيعه، وبموجبه يتم تسريب المعلومات اللازمة إلى شركات البيانات. وقال ولي إن السلطات الأمريكية تواصلت معه من أجل التعاون خلال الفترة الماضية، للمساعدة في التحقيقات التي تجريها، وذلك بالتزامن مع جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ والكونجرس الأمريكي للمدير التنفيذي للفيس بوك "مارك زوكربيرج"، حول جريمة خصوصية الأعضاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

مشاركة :