واشنطن (أ ف ب) - أشار وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الاثنين الى دور روسيا في الهجوم الكيميائي الأخير المزعوم في سوريا، وقال أنه لا يستبعد رداً عسكرياً. وكان من المفترض ان تضمن روسيا نزع سوريا مخزونها من الأسلحة الكيميائية في ايلول/سبتمبر 2013، لكن اتهامات وجهت الى نظام الرئيس السوري بشار الأسد شن عدة هجمات كيميائية على معاقل المعارضة مذاك. وأدى هجوم كيميائي مفترض على مدينة دوما، آخر معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق مساء السبت، إلى مقتل 48 شخصا، بحسب منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق المعارضة) والجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز). ولم يؤكد اي مصدر مستقل الهجوم. وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته عن 21 قتيلا و70 شخصا اصيبوا بالاختناق، من دون ان يحدد السبب. وقال ماتيس في اجتماع مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية في البنتاغون "اولا يجب أن نعرف لماذا لا تزال هناك اسلحة كيميائية مستخدمة في حين كانت روسيا الضامنة لازالة جميع الاسلحة الكيميائية" السورية. واضاف "بالعمل مع حلفائنا وشركائنا من حلف شمال الاطلسي وحتى قطر وغيرها من الدول، سنعالج هذه المسألة .. ولا استبعد اي شيء حالياً". وواجه نظام الاسد مرارا اتهامات باستخدام غازات سامة ضد معارضيه، من بينها غاز السارين السام، في الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 350 الف شخص. ويشن النظام السوري، مدعوما من روسيا، حملة عسكرية دامية مستمرة منذ 7 أسابيع ضد المتمردين الإسلاميين في الغوطة الشرقية اسفرت عن مقتل أكثر من 1700 شخص، وأدت لمحاصرة المتمردين في بلدة دوما، كبرى مدن الغوطة. وفي الرابع من نيسان/أبريل 2017، استهدفت غارة جوية بلدة خان شيخون في محافظة ادلب الواقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل مقاتلة. واستخدم غاز السارين في هذا الهجوم المنسوب للجيش السوري. وافاد تقرير للجنة تابعة للامم المتحدة بان سكان البلدة عانوا من أعراض مماثلة لتلك التي تظهر لدى ضحايا هجوم كيميائي، وقضى اكثر من ثمانين منهم. وليل السادس الى السابع من نيسان/أبريل قصفت الولايات المتحدة بـ59 صاروخاً موجهاً من طراز توماهوك مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص في وسط سوريا. ونفى الاسد اصدار امر بالهجوم الكيميائي فيما دافعت روسيا عن النظام السوري امام الامم المتحدة. © 2018 AFP
مشاركة :