جدد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الأحد، استعداد الولايات المتحدة للرد عسكريا على استخدام الجيش الحكومي السوري سلاحا كيميائيا. وفي مقابلة مع قناة "أن بي سي" التلفزيونية رد بومبيو على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تستبعد توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا في حال استخدام دمشق "الكيميائي"، قائلا: "لا شيء مستبعد". وعندما سئل هل تصمم واشنطن على مساءلة روسيا أيضا في حال استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، أجاب بومبيو قائلا: "سيكون علينا القيام بالتحليل لو حدث ذلك"، معربا عن أمله في عدم حدوثه. وأوضح أن الولايات المتحدة ستقوم بمساءلة "هؤلاء الذين سينتهكون المبدأ الأساس"، باستخدام الأسلحة الكيميائية. كما ذكّر رئيس الدبلوماسية الأمريكية بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على روسيا في ظل قضية تسميم الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، في مدينة سالزبوري البريطانية، في مارس الماضي (الحادث الذي تنفي موسكو أي صلة لها به). وأشار بومبيو إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "جاد تماما" في سعيه إلى منع تحول استخدام "الكيميائي" من قبل الدول إلى "أمر عادي". وسابقا أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أثناء جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في سوريا، أن المسلحين ونشطاء منظمة "الخوذ البيضاء" يواصلون استعداداتهم للاستفزاز باستخدام مواد سامة في منطقة خفض التوتر بمحافظة إدلب السورية. وبعد توجيهها ضربتين صاروخيتين على مواقع سورية، منذ أبريل 2017، "ردا" على استخدام دمشق المزعوم للأسلحة الكيميائية ضد مسلحي المعارضة، هددت واشنطن مجددا باستخدام القوة العسكرية ضد الحكومة السورية بالذريعة ذاتها. ونفت سوريا وروسيا أكثر من مرة لجوء القوات الحكومية إلى استخدام مواد سامة قتالية ضد المسلحين، أو وجود خطط لاستخدامها. وأشارت دمشق وموسكو إلى أن الترسانة السورية للمواد السامة القتالية تم إتلافها بالكامل بإشراف دولي. المصدر: تاس
مشاركة :