«الوطني للتأهيل» يستقبل 3200 مريض منذ عام 2002

  • 4/10/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جمعة النعيمي (أبوظبي) أكد الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل، أن عدد المرضى الذين استقبلهم المركز منذ تأسيسه في عام 2002 ولغاية اليوم بلغ 3200 مريض. وأوضح الغافري أنه عند دخول أي حالة لمريض الإدمان يتم تقييمها أولاً لمعرفة وتحديد مدى السمية للمريض، إن كان مستواها عالياً أو قليلاً أو أن المريض أتى لتلقي العلاج، حيث يتم تقييم المريض من قبل الفريق الطبي المختص، مشيراً إلى أنه خلال هذه الفترة نقوم بالتركيز على العلامات الحيوية في الجسم، فإذا كان متسمماً تسمماً كبيراً، والعلامات الحيوية صعبة يتم تحويل المريض تلقائياً إلى المستشفيات العامة في الإمارة لتلقي العلاج، سواء في مستشفى خليفة أو مستشفى المفرق في قسم العناية المركزة، لكون هذه الخدمة ليست موجودة من ضمن خدمات المركز، موضحاً أنه بعد إزالة العلامات الخطرة في الجسم، يتم تحويل المريض للمركز، وبالتالي يتم تقييم حالته وتحديد ما هو العلاج الذي يحتاج إليه، حيث يتم البدء ببرنامج إزالة السموم، ومن ثم قد يبدأ ببرنامج التأهيل مباشرة أو قد يخضع لعلاج نفسي ومن ثم اجتماعي ويليه العلاج التأهيلي. وأشار إلى أن مدمن المخدرات كان يعتبر وصمة عار في المجتمع، ولكن بعد مرور أكثر من 12 سنة تغيرت ثقافة الفرد في المجتمع، وأصبح يؤمن بأن مريض الإدمان يعتبر مريضاً بحاجة إلى العلاج. ولفت الغافري إلى نسبة الرجال المدمنين أكثر من النساء، كما أن أعداد النساء اللاتي يستقبلهن المركز لتلقي العلاج بدأت تزداد، كما أن نسبة استجابة النساء للعلاج على مستوى العالم أكثر من الرجال، إلى جانب أن نسبة المضاعفات لديهن أكثر من الرجال، موضحاً أن المضاعفات قد تكون طبية مثل مرض معين أو نفسية مثل أعراض مصاحبة للمرض أو اجتماعية مثل المشاكل الاجتماعية أو قانونية مثل ضبط المريض في قضية ما، حيث إن مشكلة مرض الإدمان عبارة عن مجموعة من التخصصات، والمركز يقوم بعلاج مجموعة من المضاعفات المركبة. وأضاف مدير عام المركز الوطني أنه توجد حالات تكون فيها أسرة المريض تعاني مرضاً نفسياً بسببه أو لأسباب أخرى، وفي هذه الحالة يتم الاستعانة بشخص مختص لتقديم النصيحة والتوعية، مشيراً إلى أن المركز طور مؤخراً برامج لعلاج الأمراض النفسية المصاحبة بالتعاون مع مستشفى ماكلين بأميركا، وإن وجدنا المرض النفسي طاغياً على الإدمان، نقوم بتحويله إلى مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في جناح العلوم السلوكية لعلاج الجانب النفسي أولًا، ومن ثم إرجاعه إلى المركز، مضيفاً أن المركز بدأ في الآونة الأخيرة بعمل التشخيصات التبادلية للمرضى.

مشاركة :