روما يسعى لتحقيق المعجزة والسيتي يبحث عن العودة التاريخية!

  • 4/10/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

سوف يدخل نادي روما الإيطالي ملعب الأولمبيكو الخاص بذئاب العاصمة الإيطالية، وكله أمل بتحقيق المعجزة أمام برشلونة، وتعويض الإخفاق في كامب نو والخسارة بأربعة أهداف لهدف الى فوز لن يكون متوقعًا – لو حدث – والعبور الى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا المسابقة الأشهر على صعيد القارة العجوز والعالم. ولا يبدو روما في أحسن أحواله، خصوصا وأنه تلقى هزيمتين في آخر مباراتين لعبها النادي الإيطالي محليا، ضد فيورنتينا أمس الأول الأحد بهدفين دون رد، وأوروبيا الأسبوع الماضي أمام العملاق الكتالوني، كما أنهم سيكونون على موعد أمام لاتسيو من أجل حسم المركز الثالث؛ لذا فإن هذه الضغوطات التي يعاني منها أبناء المدرب دي فرانشيسكو قد تشتت عقلية اللاعبين وأذهانهم ما يجعل العودة أمام البلوغرانا ضربًا من المستحيل. على الجانب الآخر، يبدو البارسا أكثر راحة وقوة، حيث يحلق بعيدا ووحيدا في صدارة الدوري الاسباني وبفارق 12 نقطة عن أقرب المنافسين له نادي أتلتيكو مدريد وحقق برشلونة إنجازا تاريخيا في الليغا، حيث أنه لم يخسر في أي مباراة هذا الموسم (38 مباراة) بعد أن قادهم ليونيل ميسي يوم السبت لفوز مستحق على ليغانيس، ما عزز فرص أبناء إرنستو فالفيردي من أجل تحقيق الثلاثية التاريخية، ولم تتوقف إنجازات برشلونة وأرقامهم المميزة عند هذا الحد، بل أن آخر خسارة في دوري أبطال أوروبا كانت الموسم الماضي أمام يوفنتوس بثلاثية نظيفة، ولم يخسر النادي الأحمر والأزرق أي مباراة في أوروبا أيضا هذا الموسم. منطقيا، برشلونة يتمتع بقوة هجومية ضاربة هذا الموسم، وكذلك خط وسط يجيد مهامه، ودفاع صلب لا يمكن تخطيه، وجدار بين الخشبات يستطيع منع أي هجمة مهما كان خطورتها، روما في موقف لا يحسد عليه، وبالتأكيد وبالمنطق فإن العودة أشبه بالمستحيل، ولن نقول مستحيلة، فالساحرة المستديرة لا تعترف بما هو ممكن وما هو غير ممكن. في المباراة الثانية، سيعمل مانشستر سيتي على محاولة العودة أمام ليفربول بعد الهزيمة القاسية والمدوية التي مني بها بيب غوارديولا أمام يورغن كلوب بثلاثة أهداف دون رد بمباراة الذهاب. ووضعت الأهداف الثلاث التي سجلها كلٌّ من النجم المصري محمد صلاح، اليكس أوكسيلد تشامبرلين وساديو ماني ليفربول على حافة العبور للدور نصف النهائي من مسابقة دوري الأبطال. وستكون ليلة الثلاثاء عظيمة لما ستحمله من إثارة وتشويق، فالسيتيزن رفقة مدربهم غوارديولا لن يرضوا أن يكونوا لقمة سائغة أمام ليفربول خصوصا وأنهم يسعون لتحقيق المجد الأوروبي هذا الموسم، وهم قادرون على ذلك. على الجانب الآخر، لن يكون ليفربول بالخصم السهل أبدا، خصوصا أن النادي الأحمر يريد استعادة ذكريات وأحداث الماضي الجميل، والعودة من أجل فرض اسمهم كأحد أكبر الأندية في القارة العجوز، ويتمتع ليفربول بخط هجوم «ناري» قادر على إحداث الفارق وهز أعتى الشباك ودك مرمى أقوى الخصوم. ليلة الثلاثاء، ستكون من أجمل الليالي هذا العام، فمن يعلم؟ ربما يعود روما لإحداث الفارق من بعيد، وربما يفرض المنطق نفسه ويعبر برشلونة لنصف النهائي، قد يستغل ليفربول تفوقه ذهابا ويحاول الخروج بأقل الخسائر من ملعب الإتحاد من أجل ضمن التواجد في المربع الذهبي، وقد يحقق المان سيتي عودته التاريخية من أجل إكمال الطريق نحو تحقيق أول لقب له على صعيد هذه المسابقة التاريخية.

مشاركة :