فازت قرية بني جمرة بجائزة «القرية الجميلة» ضمن المشروع الذي أطلقته بلدية المنطقة الشمالية كأحد مشاريع تجميل وتطوير القرى من خلال الشراكة المجتمعية والذي أطلق في العام 2016 بمشاركة أربع قرى هي (المالكية، وبني جمرة والمرخ وشهركان). وقد أنهى فنانو قرية بني جمرة أكثر من 140 جدارية تحاكي الثقافة والفن ومزينة بعضها بالآيات القرآنية، بالإضافة إلى أنه تم إعادة رصف وصباغة الأرصفة الداخلية في القرية، وتم تنسيق العديد من حملات النظافة بالقرية.وقد سلم وكيل شؤون البلديات نبيل أبو الفتح في حفل أقيم أمس الاثنين في نادي بني جمرة جمعية بني جمرة الخيرية الجائزة وهي عبارة عن مبلغ ألفي دينار، كما قام بتكريم القرى المشاركة في هذا البرنامج وتكريم الفرق العاملة من الفنانين والمشاركين.وأكد ابو الفتح خلال تكريمه للقرى المشاركة في البرنامج ان البلديات داعم لأية مبادرة مجتمعية تهدف الى الحفاظ على المكتسبات الوطنية وتعزز ثقافة العمل المشترك وتحسين الواقع البيئي الى واقع بمستوى الطموح داعيا في الوقت نفسه القطاع الخاص ليكون شريكا لدعم هذه المبادرات، مشددا على أهمية مشاركة المجاميع الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني في مثل هذه البرنامج الى استثمار الفرص والمبادرات التي تطلقها (البلديات) لخلق واقع بيئي على قدر الطموح.وقال: «إن مفاهيم العمل البلدي تتطور بصورة مستمرة الا ان الجانب الخدمي هي الركيزة الاساسية التي يعتمد عليها اي تطور علمي او عملي في منظومة العمل البلدي، كما تبقى التطلعات والطموحات هي المحرك الاساس لاي برامج عملية تنطلق من فلسفة الجانب الخدمي».وأضاف «ان ابرز الركائز التي اصبحت في يومنا هذا اساس اي مفهوم عملي وعلمي في الجانب الخدمي بشكل عام والجانب البلدي بصورة خاصة هو تعزيز الشراكة المجتمعية كاستراتيجية تنطلق منها رام واهداف المعنيين في العمل البلدي».وتابع «قدمت مملكة البحرين على مدى عقود من الزمان عدة نماذج في العمل البلدي، وكانت سباقة على الكثير من دول المنطقة والاقليم بدءاً من التحديث الاداري في بدايات القرن الماضي او النموذج البلدي الذي قدمته مع بدايات القرن العشرين وتنظيمها اول انتخابات بلدية على مستوى المنطقة ومن ثم تطور العمل البلدي وصولاً الى المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى مع بداية الالفية الثالثة والتي كانت أبرز ملامحها اعادة الانتخابات البلدية بصورتها الجديدة وفقاً لمتطلبات المرحلة والتطور الحضاري».وأكد على أهمية تعزيز الشراكة المجتمعية والدور الذي يمكن ان تلعبه مؤسسات المجتمع كشريك اساسي في العمل البلدي.واضاف «ومن ضمن هذه المشاريع والبرامج حملة (القرية الجميلة) التي ارتكزت على مفهوم الشراكة المجتمعية مستوعبة توظيف الطاقات والكوادر المجتمعية واستغلالها الاستغلال الامثل في طرح حركة ديناميكية مستمرة تسهم في الحفاظ على المكتسبات البلدية وتجعل من الفرد والمؤسسة داخل القرية شريكا اساسيا في تطوير العمل البلدي من ناحية عملية ومن خلال العمل الجماعي واعطاء المفاهيم فرصتها في التطور عبر التجربة، وتهدف لإنشاء مشروع بيئي شامل ومستمر تدعمه وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني».من جهته قال مدير عام بلدية المنطقة الشمالية المهندس يوسف الغتم إن مشروع القرية الجميلة والذي أطلق بالتنسيق والتعاون مع المجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية يعتمد على تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية من خلال الارتقاء بالواقع البيئي، وتوظيف الطاقات الشبابية الغيورة على قراها ومناطقها.
مشاركة :