«قطر الخيرية» تغيث متضرري الجفاف بالصومال

  • 4/10/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في إطار مشروع إغاثي عاجل، شرع مكتب «قطر الخيرية» بالصومال في توزيع وإيصال مواد غذائية جافة بمدينة بيدوة لأكثر من 6000 أسرة متضررة بالجفاف والقحط، الذي تكرر حدوثه في الصومال خلال الأعوام الثلاثة الماضية بسبب انقطاع وتذبذب مواسم الأمطار، مما أدى إلى نزوح أسر كثيرة من المناطق النائية المتضررة بالجفاف إلى القرى والمدن القريبة.قال السيد عبد النور مرسال، مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال: «كمرحلة أولى من مشروع مساعدات إغاثية لمتضرري الجفاف في الصومال، فقد تم توزيع مواد غذائية جافة لـ 670 أسرة متضررة في بيدوة وضواحيها. وأشار إلى أن مشروع الإغاثة العاجلة تضمن توزيع مواد غذائية جافة، ومياه صالحة للشرب عبر الصهاريج، وتسيير قوافل طبية، وتوزيع أغطية بلاستيكية للأسر المتضررة التي لا تجد أماكن تلجأ إليها من حر الشمس وبرودة الليل». وأوضح أنه من المقرر أن يتم تنفيذ الحملة الإغاثية في مخيمات النازحين في ضواحي مقديشو ومعظم الأقاليم المتضررة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. وأضاف: «تنفذ قطر الخيرية، ضمن مشاريعها الإغاثة العاجلة، مشروع تسيير القوافل الطبية في مناطق مختلفة من الصومال، حيث تقدم للمتضررين الخدمات الأولية الضرورية لهم، وذلك بهدف تقليل أو الحد من انتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى تشغيل مطبخ خيري تستفيذ منه بشكل يومي 2,000 أسرة متضررة في كل من مدينتي مقديشو وبيدوة». وتشير المعطيات الميدانية، حسب مؤشرات الدراسات الإنسانية التي أجرتها المنظمات الأممية، واستناداً على التقارير المناخية المتوقعة، بـأن الحالة الإنسانية في الصومال في عام 2018م ربما تزداد سوءاً، ذلك لأن الأمطار الموسمية المتوقعة حسب دراسات الأرصاد الجوية ليست بالواعدة، كما أن عائدها لا يكون مؤثراً على حياة الناس في النصف الأول من عام 2018م، بالإضافة إلى تسبب السدود التي تقام في عمق أثيوبيا على معدلات مياه نهري شبيلي وجوبا اللذان يشكلان أهم مصادر للمياه العذبة في البلاد، وهو ما يعتبر مهدداً للزراعة البسيطة في ضفاف الأنهار، ما يعني أن معدلات الإنتاج الزراعي ستستمر في التدهور. ويشار إلى قطر الخيرية قد أهّلت، من خلال مكتبها في الصومال، مئات الآلاف من متضرري الفيضانات التي ضربت إقليم شبيلي الوسطى والأعاصير التي اجتاحت ولاية بونت لاند، وذلك من خلال برامج الإنعاش المبكر التي ساهمت في استعادة الخدمات الأساسية، وسبل العيش، والمأوى، والبيئية والاجتماعية، وإعادة إدماج السكان المشردين. وكان لمخرجات مشاريع الإنعاش المبكر، التي نفذتها قطر الخيرية في المناطق المستهدفة، دور مهم في تأهيل ودعم ومساعدة النازحين المتضررين من كوارث الفيضانات والإعصار الذين بلغ عددهم مئات الآلاف. وفي إطار اتفاقية الشراكة والتعاون الموقعة بين قطر الخيرية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في أكتوبر الماضي من العام الماضي 2017 بجنيف، أعلن الطرفان عن نيتهما العمل معاً على إعادة إدماج العائدين الصوماليين والنازحين داخلياً، والمجتمعات المستقبلة من خلال بناء وإصلاح البنية التحتية العامة بميزانية برامجية بقيمة تتجاوز 9 ملايين دولار في قطاعات التعليم والمأوى والمياه والصرف الصحي، ولصالح ما يقرب من 100 ألف شخص.;

مشاركة :