«قطر الخيرية» تفتتح 7 مراكز لإفطار متضرري الجفاف بالصومال

  • 5/21/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تمر بها الصومال بسبب الجفاف، افتتحت «قطر الخيرية» منذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك 7 مراكز لإفطار الصائمين في جمهورية الصومال، تقدم الوجبات الجاهزة، وتنظم موائد الإفطارات الجماعية لآلاف الأسر النازحة والمتضررين بسبب القحط والفيضانات، كما نظم مكتب «قطر الخيرية» في الصومال إفطاراً جماعياً لـ200 طالب من المكفولين لديه في اليوم الأول من الشهر الفضيل.ويعد مركز العاصمة مقديشو أكبر مراكز الإفطارات وأكثرها رواداً، حيث يكثر فيها عدد النازحين من المدن والقرى المحيطة، نتيجة للجفاف الذي يضرب الصومال منذ سنوات متتالية، ويقدم في مركز مقديشو وجبات إفطار جاهزة لأكثر من 600 أسرة فقيرة، يفطرون عليها بشكل يومي، أما في مدينة بيدوة فيتم توزيع وجبات الإفطار الجاهزة على 200 أسرة نازحة، ويقدم فيها طعام مكون من الأرز، واللحم، والخبز، والتمر، واللبن، والخضراوات يكفي أفراد الأسرة، ويستعين بعضهم بفائض هذا الطعام في وجبة السحور لليوم التالي. وفي كل من مدينتي بوصاصو شرق الصومال، ومدينة بلدوين في إقليم هيران، اللتين اجتاحتهما الفيضانات خلال الشهر الماضي، تم تنظيم فعاليات إفطار جماعية لـ 300 شخص من الصائمين في كل مدينة، كما تقدم لهم وجبات الإفطار طيلة أيام شهر رمضان الفضيل. وفي مدينة هرجيسا، شمال الصومال، ومدينة افجوي في إقليم شبيلي السفلي، يتم كل يوم تقديم وجبات إفطار جاهزة لـ 250 صائماً في كل مدينة، وفي مدينة جالكعيو وسط الصومال يتم تقديم وجبات إفطار جاهزة لـ 100 صائم. في أول أيام شهر رمضان الفضيل نظم مكتب «قطر الخيرية» في الصومال فعاليات إفطار جماعي لـ 200 طالب من الأيتام والطلبة المكفولين لدى قطر الخيرية في الصومال، وشارك في فعاليات الإفطار كل من وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية السيد محمد آدم خيرو، ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي السيد عبد الشكور الشيخ حسن فقهي، ورئيس جامعة مقديشو الدكتور إبراهيم محمد مرسل. وقد أعرب خيرو عن سروره بمشاركته في الإفطار الجماعي مع الطلبة المكفولين، وأشاد ب»قطر الخيرية»، ودورها المهم في بذل الجهد لرعاية مكفوليها في الصومال، بينما أشار فقهي إلى أهمية الإفطار الجماعي، وفضل شهر الرحمات، ودوره في تهذيب النفس، وما تجلبه الإفطارات الجماعية من أنس ورحمة، وتقدم بالشكر لـ»قطر الخيرية»، مثنياً على دورها في مساعدة المحتاجين والفقراء، وتشجيعها الدائم لطلبة العلم في الصومال وأثنى رئيس جامعة مقديشو الدكتور إبراهيم محمد مرسل على دور «قطر الخيرية» في تفريج الكروب وكفالتها أعداداً كبيرة من الأيتام والطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة في الصومال، وقال إن المساعدة التعليمية التي تقدم لهم هي أثمن وأغلى شيء في الحياة. قصة نجاح السريلانكي محمد فسمن.. قارب صيد ينقله إلى الاكتفاء تعد قصة الشاب السريلانكي محمد فسمن مثالاً للرجل الطموح الذي لم يستسلم للظروف، فقد استثمر قارب الصيد الذي زودته به «قطر الخيرية» واجتهد في عمله حتى نجح في تحقيق دخل جيد حقق له الاكتفاء ولأسرته ومن يعول، فقد كان محمد فسمن يعمل في إحدى البقالات بقرية كالفيتيا في منطقة بوطالام، بشمال سريلانكا، على بعد حوالي 150 كم من مكتب لـ «قطر الخيرية»، ولكن ما يجنيه محمد، العامل بالبقالة، لم يكن يكفي تكاليف أسرته، فترك البقالة وذهب ليعمل مساعداً لأحد صيادي الأسماك، أعجب محمد فسمن بصيد السمك مع سائر الصيادين واستمر بعمله، بالرغم من أنه لم يكن يملك قارباً خاصاً به، وكان يكسب مبلغاً شهرياً يقدر بـ (20.000) روبية سريلانكية، وكان جزء كبير من إنتاجه يذهب أجرة لقارب الصيد. وبعد دراسة معمقة لأحوال الصيادين وأوضاعهم المادية اختارت «قطر الخيرية» محمدا ليكون واحداً من المستفيدين من قوارب الصيد بدعم من أهل الخير في قطر، وقامت بتسليمه قارب الصيد والشبكة والمحرك، وهكذا أصبح محمد يعتمد على نفسه ليكسب دخلاً جيداً من خلال قارب الصيد الخاص به.;

مشاركة :