أشاد مايكل إيليس، وزير الدولة البريطاني للفنون والتراث والسياحة، بالدور الكبير الذي تلعبه الإمارات في مد جسور التعاون الثقافي وتعزيز التراث الإنساني العالمي.وأعرب إيليس في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات (وام) في مقر السفارة البريطانية بأبوظبي، عن سعادته بالنمو الملحوظ في العلاقات بين الإمارات والمملكة المتحدة، خاصة في مجالات الثقافة والفنون والسياحة.وأشار الوزير البريطاني الذي يزور الدولة لحضور فعاليات القمة، إلى أهمية التبادل الثقافي والحرص على تطوير العلاقات من خلال تبادل الزيارات بين الوزراء والمستثمرين في الدولتين.ووصف القمة بأنها ملتقى عالمي مهم لكونها أول قمة في العالم تجمع بين الرواد العالميين في مجالات الفنون والإعلام والشؤون العامة والتكنولوجيا، في مسعى منهم للتعرف إلى السبل الكفيلة بالاستفادة من التواصل الثقافي في تعزيز الوعي العالمي، وبناء جسور التواصل والتسامح ونشر مفاهيم التغيير الإيجابي.. ولفت إلى أنه يركز خلال زيارته على تناول جوانب التقارب الثقافي الكبير بين الشعبين الصديقين. وقال: «من هنا تتضح الأهمية الكبيرة التي تمثلها هذه القمة على النطاق العالمي، وفي هذا الإطار، لا يسعني إلا أن أشيد بالإمارات لمبادرتها باستضافة هذا الحدث العالمي».وذكر الوزير البريطاني أن الثقافة جسر يربط ويقرب بين شعوب العالم، لأنها تساهم في إثراء أذواقهم وحواسهم وإبداعاتهم.وأضاف: «الثقافة هي عنصر مشترك بين البشر، وهي الوسيلة التي نحترم من خلالها موروثنا الإنساني. الثقافة تجمع ولا تفرق وتقرب بين الشعوب باعتبارهم مكوناً أساسياً للأسرة الإنسانية».وأبدى الوزير البريطاني إعجابه بمتحف اللوفر أبوظبي، معتبراً أن له هوية خاصة تميزه عن المعالم الثقافية الأخرى في العالم، بما يحويه من مواد متنوعة تتناول مختلف الحقب التاريخية والاتجاهات الثقافية وتظهر في تسلسل متناسق وسلس مراحل التطور الإنساني منذ آلاف السنين.وهنأ الإمارات على هذا الصرح الثقافي العظيم، مشيداً بالقيادة الرشيدة للإمارات ورؤيتها السديدة للهوية الحضارية والتراث وتشجيعها المتواصل للشباب للتواصل مع التراث الغني للدولة والانفتاح على حضارات العالم.