أبناء الوطن وسط الجبال لإصلاح ما أفسدته الصواعق والعواصف

  • 4/10/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جدة – إبراهيم المدنيفي الوقت الذي كان يُغلق فيه الجميع أبواب ونوافذ المنازل بإحكام؛ تجنباً لآثار العاصفة الترابية التي ضربت عددا من مناطق المملكة خلال الأيام الماضية، كان المهندسون والفنيون السعوديون الذين يعملون في الفرق الفنية وفرق الصيانة بـ “السعودية للكهرباء” في طريقهم إلى مواقع تضرر الخطوط الهوائية وخطوط النقل الكهربائي، وهي مواقع توجد في مناطق جبلية وعرة، وأخرى صحراوية مُقفرة بعيدة بمئات الكيلو ميترات عن المدن والقرى والتجمعات السكنية. “نحن دائما بوضع الاستعداد، تحسباً لأي حالات طوارئ، وقد تم رفع تلك الحالة عقب تنبيهات العاصفة الترابية، التي ضربت عددا من مناطق المملكة، هكذا وصف المهندس فهد القحطاني بـ “السعودية للكهرباء” ملابسات ما تم تداوله من مقاطع حول جهود أبنائنا من المهندسين والفنيين السعوديين في المواقع الصحراوية النائية، لإصلاح خطوط النقل الهوائي، التي تضررت بفعل العاصفة الشديدة. مشهد التناغم في العمل بين المهندسين والفنيين السعوديين في الموقع مثير للدهشة والإعجاب؛ خلية نحل تعمل في تكامل غير عادي وبسرعة ودقة متناهيتين، فبين مهندس يقف على قمة البرج موجهاً زملاءه من الفنيين بجواره لإجراء الاختبارات اللازمة، وبين فني منهمك في ربط جزء من الشبكة الكهربائية، وآخر يستعد لتسلق البرج محملاً بقطع الغيار لتوصيلها إلى زملائه في الأعلى، ورابع يعمل على تشغيل أحد المعدات الكهربائية في أرض الموقع.. بين هؤلاء جميعاً ووسط جوف الصحراء والظلام الذي يلف الغلاف الجوي من حولك، لا تملك إلا أن تشعر بالفخر والاعتزاز بما يقدمه هؤلاء الشباب السعوديون الذين تركوا أسرهم وأبناءهم خلفهم وجاءوا إلى تلك المواقع الوعرة؛ لتعزيز الخدمة الكهربائية، هكذا علق أحد المواطنين الذي شاهد جهود فرق الصيانة والطوارئ بـ “السعودية للكهرباء” بأحد المواقع. من جانبه، قال الأستاذ حمود بن عودة الغبيني نائب الرئيس الأعلى للاتصال والعلاقات العامة بـ “السعودية للكهرباء”: إن الشركة نجحت خلال السنوات الماضية في تدريب وتطوير قدرات المهندسين والفنيين السعوديين ليحلوا محل الأجانب، خاصة وأنه تم التركيز على المهام الخطرة، والتي تتطلب تدريبات عالية المستوى؛ سواء داخل أو خارج المملكة، مشيراً إلى أن نسبة توطين الوظائف بالشركة والتي تجاوزت حتى الآن (91%) لم تأت من فراغ، بل نتيجة جهود كبيرة وإفساح المجال للمواهب والكوادر الوطنية التي أثبتت كفاءتها في كافة مواقع العمل بمجال صناعة الطاقة الكهربائية.

مشاركة :