وسط المخاوف من انهيار اقتصادي .. الريال الإيراني يخسر ثلث قيمته

  • 4/10/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جدة ــ البلادفقد الريال الإيراني ثلث قيمته مقابل الدولار الأمريكي للمرة الثانية خلال شهرين، وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الإيراني، مما أدى إلى تعثر الأعمال التجارية ودفع بعض تجار العملة إلى تعليق التداول، بحسب تقرير حديث بوكالة (بلومبيرج) الإخبارية. ووفقاً لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، فإن الريال الإيراني انخفض إلى مستوى قياسي، بلغ 57 ألف مقابل الدولار، وأعلن عدد من تجار العملات الأجنبية توقفهم عن بيع الدولار. وكانت العملة الإيرانية قد شهدت تراجعا أمام الدولار منذ فبراير الماضي، حيث وصلت قيمتها 50 ألفا مقابل الدولار، الأمر الذي دفع السلطات للقيام بعدد من الإجراءات في محاولة لإنقاذ الاقتصاد، فقامت بإلقاء القبض على أعداد كبيرة من المتداولين في العملة، الذين ألقت باللائمة عليهم في إضعاف العملة الإيرانية مقابل الدولار؛ لتحقيق مكاسب شخصية، في ذات الوقت لجأت إلى إصدار سندات، وسمحت للبنوك برفع سعر الفائدة على الودائع لجذب المستثمرين بعيدا عن الدولار. فيما نقلت لوكالة بلومبيرج عن تجار عملة بوسط مدينة طهران أن اليورو سجل أيضا رقما قياسيا قدره 60 ألف ريال الأسبوع الماضي، وكان يباع بما يقارب 70 ألف ريال بحلول نهاية يوم أمس الاثنين. وعزا عدد من تجار العملات الأجنبية هذا الانزلاق إلى “انتهازية” البعض واستغلالهم لعدة عوامل، من بينها المخاوف القائمة بشأن الاقتصاد الإيراني في ظل هشاشة الاتفاق النووي، وعدم مقدرة إيران للوصول إلى تمويل خارجي. ويرى أشخاص على دراية بالتعاملات المالية- رفضوا الكشف عن هويتهم- أن الضغط السياسي الأمريكي على إيران، يعد أحد أسباب تدهور العملة الغيرانية، سيما وأنه على الرغم من رفع العقوبات المفروضة، إلا أن المؤسسات المالية العالمية لازالت ترى مخاطر في التعامل مع إيران، وأن التحويلات المالية إلى طهران لازالت تواجه صعوبات كبيرة في ظل هذه المخاوف وعدم اليقين. مشيرة إلى أن هنالك مشكلة أخرلى، وهي التباين في سعر العملة، ومحاولة المتعاملين الاستفادة من هذا التناقض، الأمر الذي أحدث تأثيرا على السوق ككل. واضطرت العديد من الشركات إلى وقف العمل وسط حالة عدم اليقين الناجمة عن الأسعار. ويعتقد بعض المسؤولين أن تراجع قيمة الريال جزء من مؤامرة سياسية أوسع نطاقا ضد الرئيس حسن روحاني، من قبل خصومه الذين يسعون لتشويه سمعة حكومته، وإعادة إشعال الاضطرابات التي هزت البلاد في ديسمبر الماضي.

مشاركة :