سجّل الريال الإيراني تراجعاً قياسياً آخر في مقابل الدولار، وخسر نحو ثلث قيمته في غضون 6 أشهر. لكن المرشد الإيراني علي خامنئي اعتبر أن «قوة النظام ستتعاظم على رغم أنف الأعداء»، وتحدث عن «مرحلة عزة» لبلاده. وانخفضت العملة الإيرانية أمس بنسبة تزيد على 6 في المئة، إذ بات الدولار يساوي 55200 ريال عند إغلاق السوق المفتوحة. وخسر الريال نحو 30 في المئة من قيمته في مقابل الدولار في غضون 6 أشهر، في وقت تزايد الفارق بين سعر السوق المفتوحة وسعر الصرف الرسمي الذي حدده المصرف المركزي امس بـ37814 ريالاً للدولار، ما يهدد بارتفاع التضخم مجدداً. وتتشكّل يومياً منذ أسابيع، طوابير طويلة في طهران أمام مكاتب الصرافة. وقال مدير مكتب صرافة: «واضح أن هناك زيادة في عدد مشتري الدولار، إذ يعتقدون بأن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي» المُبرم بين طهران والدول الست عام 2015. وأضاف: «الحكومة لا يمكنها أن تفعل أي شيء عندما يدبّ الرعب في السوق. إذا خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق، قد تنهار العملة الإيرانية اكثر لتبلغ 70 ألف ريال في مقابل الدولار». واستُدعي محافظ المصرف المركزي ولي الله سيف ووزير الاقتصاد مسعود كاربسيان، إلى جلسة استجواب يعقدها مجلس الشورى (البرلمان) اليوم. وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن «سوق الصرف الأجنبية تشهد عدم استقرار»، متحدثة عن «حالة تُعتبر سابقة في تاريخ النقد الإيراني». وفيما تتفاقم صعوبات معيشية، شدد خامنئي على أن «قوة النظام ستتعاظم، على رغم أنف الأعداء ومؤامراتهم». واعتبر أن «تزايد هجماتهم ينبع من شعورهم بمدى تنامي قدرات إيران»، متحدثاً عن «مرحلة عزة» لبلاده.
مشاركة :