قال الدكتور إيهاب الخراط نجل الكاتب الراحل "إدوار الخراط": "جمعت بين والدى وبين الكاتب الكبير يوسف السباعى صداقة قوية، وعلى الرغم من اختلافه مع أدب يوسف السباعي، إلا أنه كان يراه فارسًا من طراز خاص، وكان معجبًا برواية «السقا مات»، فكان يراه شخصية استثنائية. وأضاف الخراط لـ"البوابة نيوز": "بالرغم من أن والدي كان يميل إلى التيار اليمينى لكنه كان محبوبًا بشكل كبير بين جموع التيارات اليسارية، كالحزب الشيوعى الروسى والذى قلده وسام لينين، وكان محبوبًا وصادقًا وليس متحيزًا ضد اليساريين المصريين وقام ببناء علاقات جيدة معهم ووقف بجانبهم بشكل كبير، أما عن موضوع اعتقال والدي، ففى هذه الفترة لم يكن يعمل بالسياسة بشكل منظم، أو ينتمى لأى حركة سياسية، وكل نشاطه كان موجهًا مع منظمة تضامن الشعوب الأسيوية والأفريقية والتى كانت تنادى بالتحرر ودعم سياسات التحرر، كما كانت صداقته بيوسف السباعى ساهمت بشكل كبير فى حمايته من الاعتقال، على الرغم من وجود بعض التلميحات أو التهديدات بالاعتقال نظرًا لمعارضته الشديدة للسادات. وتابع: "بالرغم من دور منظمة تضامن الشعوب الآسيوية والأفريقية فى تقريب الشعوب ودعم حركات التحرر، إلا أنه تم تهميشها فى فترة حكم السادات، وفى فترة حكم مبارك تقلص دورها بشكل كبير، على الرغم من وجودها فى مصر حتى الآن، وكان من الممكن أن تواصل القيام بأدوار عظيمة جدًا فى حل المشاكل الحالية ومنها مشكلة سد النهضة وضعف الاستيراد. وعلى الرغم من أن والدى كان منصبه فنيا، إلا أنه كان له دور كبير وقدرة فائقة على التواصل وبناء الجسور والتفاهم مع ممثلى الدول الأفريقية والآسيوية والقدرة على صياغة حلول للمشاكل التى تنشأ بينها".
مشاركة :