أطلقت مؤسسة الفكر العربي أمس الأول تقريرها العاشر للتنمية الثقافية، والذي جاء بعنوان «الابتكار أو الاندثار- البحث العلمي العربي: واقعه وتحدياته وآفاقه». جاء التقرير في خمسة فصول هي: البحوث العلمية والتعليم العالي، رافعة الابتكار والتنمية، الثقافة والتوجهات العلمية المتاحة، الابتكار والتطوير التكنولوجي: آليات بناء اقتصاد المعرفة، البحوث في خدمة المجتمع، كما تضمن التقرير 25 ورقة بحثية امتدت على أكثر من 500 صفحة. التحدي الرئيسي وأشار التقرير إلى أن التحدي الرئيسي للتنمية المعاصرة في العالم العربي هو الاعتماد المفرط على الموارد الطبيعية والمصادر غير المتجددة، لافتا إلى ضرورة دخول العرب مجتمعات المعرفة والإنتاج من خلال رفع مستوى الطلاب وزيادة الإنفاق على البحث والتطوير، وربط مؤسساته بالحاضنات ودور الاستشارات والمؤسسات العامة، وذلك وفق خطة طويلة الأمد يشارك الجميع في وضعها. كما دعا التقرير إلى النظر بعين الاعتبار إلى الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة كجزء أساسي من المستقبل التنموي للعالم العربي.ازمتنا اليوم وخلص إلى أن الأزمات التي تمر بها الدول العربية اليوم سببها القصور في استثمار وإعادة إنتاج المعرفة العلمية والتكنولوجية، ما انعكس سلبا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها. وقال الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربي في كلمة ألقاها في حفل إطلاق التقرير، إن مؤسسة الفكر العربي تقدم للعام العاشر على التوالي تقريرها العربي للتنمية الثقافية، فيما يشهد الوطن العربي مزيدا من الحروب والنزاعات والخلافات السياسية، وما ينتج عنها من أزمات اقتصادية واجتماعية وثقافية، تتزامن مع مشكلات بيئية، كالتصحر وندرة المياه وتلوثها. دون مستوى الطموح بدورها، أكدت نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات أن البحث العلمي في الدول العربية دون مستوى الطموحات ودون مستوى الموارد التي تزخر بها هذه الدول. من جانبه، أشار البروفيسور هنري العويط، مدير عام المؤسسة إلى خصائص التقرير وسماته، وأبرز استنتاجاته وتوصياته. وأوضح أن دواعي تخصيص هذا التقرير للبحث العلمي مرتبطة بصورة أساسية، من جهة، بما حفلت به في السنوات القليلة الفائتة أنشطة البحث العلمي والابتكار من تطوّرات عميقة على الصعيد العالمي، ومن جهة ثانية، بافتقار المكتبة العربية إلى تقرير متكامل يعرض واقعها الحالي في وطننا العربي. (الإمارات-رويترز)
مشاركة :