تتسبب العواصف البرقية بوفاة 50 شخصا سنويا على الأراضي الأمريكية، فكيف يمكن أن تكون الأجواء أكثر أمانا من اليابسة؟ إن جواب الخبراء على التساؤل الأخير هو، نعم، يمكننا اليوم الطيران بأمان خلال أعتى ضربات البرق. ويضيف مدير المركز الدولي للنقل الجوي في جامعة (MIT) المرموقة، البروفيسور "جون هانسمان"، أن طائرات النقل المدنية مصممة ومجهزة لامتصاص ضربات البرق أثناء التحليق. وهذا بالتأكيد ما يفسر ندرة تضرر الطائرات المسافرة عبر عاصفة برقية. وسجلت آخر حادثة لتحطم طائرة بفعل البرق، عام 1967، وذلك عندما استهدفت الضربة خزان الوقود بشكل مباشر، مما تسبب بانفجاره الفوري. ومنذ ذلك الحين، عنيت شركات التصنيع بتطوير تقنيات متطورة لمنع تكرار الحادثة الخطيرة. ويفسر السيد هانسمان السر وراء مناعة الطائرات المعاصرة في تصميم هيكلها الهندسي الذي يعمل بدور قفص "فارادي". وبمعنى آخر يقوم الهيكل بامتصاص ضربات البرق وتمريرها عبر سطحه الخارجي، مبعدا بذلك خطر الشحنات الكهربائية عن مقصورة الطائرة. كما أن هياكل طائرات القرن الـ 21 أصبحت تصنع باستخدام كميات أكبر من مكونات الكربون، تعمل بدورها كجزيئات عازلة للشحنات الناتجة عن العواصف البرقية، وخاصة في منطقة الأجنحة. المصدر: تايم قتيبة دعبول
مشاركة :