حافظ الشمري | بعد سنوات من إلغائها، أعادت وزارة الإعلام الحديث عن إعادة الروح لتشكيل مراقبة الدراما في التلفزيون، حيث تجري التحضيرات تمهيدا للإعلان الرسمي عن تشكيلها، وسط تواتر معلومات عن طرح مجموعة من الأسماء لترؤس تلك المراقبة. هذه الخطوة تعتبر في الاتجاه الصحيح ومتقدمة من قبل قيادات وزارة الإعلام، لكن الأهم أن من يوضع في هذه المراقبة الحيوية يجب ان يكون ذا خبرة أكاديمية وفنية، ومن أبرز تلك الكفاءات الكويتية الشابة المخرج حمد البدري، الذي يعتبر من الأسماء التي عملت واجتهدت وتميزت في تلفزيون الكويت خلال الفترة الماضية. لقد كانت للبدري إسهامات فاعلة في حصد التلفزيون عدة جوائز في مهرجانات تلفزيونية وعربية، وكان آخرها حصول السهرة الدرامية «البرواز» على الجائزة الذهبية في مهرجان تونس، وهي من إخراج وإشراف عام المخرج البدري. وتعد مراقبة الدراما من المراقبات الفاعلة بوزارة الإعلام وواكبت مسيرة التلفزيون الرائدة، لكنها أصبحت من الماضي الجميل بعد إلغائها، وقام بإدارتها عدة فنانين كانت لهم بصمات واضحة في تفعيل الحراك الدرامي المحلي بدءا من مرحلة الستينات ومرورا في مرحلتي السبعينات والثمانينات ومن ثم مرحلة التسعينات. ومن أبرز الأسماء التي قادت مراقبة الدراما الفنان القدير سعد الفرج، والراحل غانم الصالح، وعبدالعزيز المسلم، وفي السنوات الأخيرة ترأس المراقبة الفنان بندر المطيري والراحلة طيبة الإبراهيم. إعادة إحياء مراقبة الدراما وقراءة النصوص مجددا ستسهم في إنعاش الأعمال الدرامية، وتعتبر نواة داعمة نحو صناعة الدراما المحلية والمؤسسات الفنية المحلية، حيث ستقوم بتسريع آلية التنفيذ، إضافة لعمل لجنتي المنتج المنفذ والشراء المميز اللذين لهما دور في استقطاب الدراما المحلية وتشجيعها.