قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن الجماعات المُسلحة في ليبيا تقتل وتعذب المحتجزين في سجون تضم آلاف المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني ويخضع بعضها اسميا لسيطرة حكومة منافسة في طرابلس.وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إليزابيث ثروسيل في إفادة صحفية في جنيف إن الحكومات المتعاقبة في طرابلس سمحت لجماعات مسلحة باعتقال معارضين ونشطاء وصحفيين وساسة وكانت تدفع أجورا للمقاتلين وتمدهم بالعتاد والزي العسكري.وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تقرير "نتيجة لذلك تنامى نفوذ الجماعات المسلحة دون رقابة وظلت فعليا غير خاضعة لإشراف حكومي".وذكر التقرير أن العديد من المعتقلين احتجزوا دون توجيه اتهامات لهم أو محاكمتهم منذ ثورة عام 2011 التي أطاحت بحكم معمر القذافي.وأسفرت انتخابات كانت نتائجها محل نزاع في عام 2014 عن انقسام البلاد بين فصائل سياسية وعسكرية متنافسة في غرب البلاد مع حكومة الشرق التابعة للبرلمان الشرعي المعترف به دوليا. وأدت الاضطرابات السياسية والصراع المسلح إلى انهيار اقتصادي وأفسحت المجال أمام جماعات مسلحة منها جماعات إسلامية متشددة.وتابع التقرير الذي استند إلى لقاءات وزيارات للسجون وسجلات قانونية وسجلات الطب الشرعي وأدلة موثقة بالصور وتسجيلات الفيديو أن أساليب التعذيب شملت الضرب بقضبان معدنية والجلد والصدمات الكهربائية.
مشاركة :