أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التهديدات الأخيرة التي وجهتها جماعات مسلحة ضد المؤسسة الوطنية للنفط. وقالت البعثة، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه اليوم (الجمعة)، "المؤسسة الوطنية للنفط هي مؤسسة موحدة مستقلة وغير سياسية، ويجب أن تظل كذلك، تعمل لصالح جميع الليبيين (...)، ندين التهديدات التي وجهتها مؤخرا جماعات مسلحة". وأضافت "قد تشكل هذه الأعمال انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ويمكن أن يتعرض المسؤولون عنها لعقوبات". وتعرض إنتاج النفط الليبي بالفعل لانتكاسات خطيرة في العام 2020 بسبب الحصار النفطي المطول الذي تم رفعه قبل ثلاثة أشهر فقط، الذي أدى إلى خسارة بلغت 11 مليار دولار. وتواصل احتياطات النقد الأجنبي الليبي منذ العام 2013 في الانحدار، وسجلت خسائر بقيمة تخطت 140 مليار دولار، بسبب الإغلاق المتكرر للحقول والموانئ النفطية وانخفاض أسعار النفط دوليا. وكان قائد "الجيش الوطني" المشير خليفة حفتر، أعلن في سبتمبر الماضي، إعادة فتح المنشآت النفطية في البلاد "مع كامل الشروط والتدابير اللازمة" والضامنة لتوزيع عادل لعوائده المالية، وذلك بعد إغلاق دام ثمانية أشهر. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، ويدور الصراع في الوقت الحالي بين حكومة "الوفاق الوطني" في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر.
مشاركة :