واس- مسقط: أقيم اليوم في مسقط حفل بمناسبة اكتمال المرحلة الثالثة الأخيرة من مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون، بتوقيع سلطنة عمان على اتفاقية انضمامها للمشروع، بحضور معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وأصحاب المعالي الوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء في دول مجلس التعاون. وألقى الدكتور الزياني كلمة رفع فيها صادق التهاني والتبريكات لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ولشعوب دول المجلس بمناسبة نجاح الاجتماع المبارك الذي استضافته مدينة الرياض بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وما أسفر عنه من التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي ونتائج إيجابية سوف تعزز وحدة الصف الخليجي وتضامن دول المجلس، سائلاً الله العلي القدير أن يديم على دول وشعوب المجلس نعمة الأمن والأمان، وينعم عليها بالاستقرار والنماء والازدهار. كما أعرب عن التهاني والتبريكات لجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وللشعب العماني بمناسبة نجاح الفحوصات الطبية التي أجريت لجلالته، مباركاً لسلطنة عمان، قيادة وحكومة وشعباً، بالذكرى الرابعة والأربعين لليوم الوطني . وأبدى سعادته باكتمال المرحلة الثالثة الأخيرة من مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون، بانضمام سلطنة عمان إلى هذا المشروع التنموي الاستراتيجي الطموح الذي يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بدعمهم الملموس ورعايتهم المتواصلة لكل ما يعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك، ويؤكد أن دول مجلس التعاون ماضية - بإذن الله - إلى تنفيذ مشروعات البنية الاقتصادية الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق التكامل المنشود في مختلف المجالات. وقال الدكتور الزياني: إن مشروع ربط شبكات الكهرباء الوطنية بدول المجلس بعضها البعض مشروع حيوي في تجارة الطاقة، ويوفر أسس تبادل وتجارة الطاقة الكهربائية بين الدول الأعضاء بما يخدم التنمية الاقتصادية ويضمن الإمداد الكهربائي حين الأزمات الطارئة، وفحص قدرة الشركات والهيئات القائمة على مرافق الكهرباء في الدول الأعضاء في الظروف غير العادية ويعطي دول مجلس التعاون القدرة على متابعة التطور التقني العالمي في مجال الكهرباء، والعمل على استخدام أفضل التقنيات والممارسات الحديثة للاستغلال الأمثل لفائض توليد الطاقة، مشيراً إلى أن أبرز فوائد ربط الشبكات الكهربائية لدول المجلس هو تفادي الانقطاع الكلي نتيجة الدعم اللحظي الذي يوفره الربط، مما يؤدي إلى منع الخسائر الاقتصادية التي تسببها الانقطاعات الشاملة للكهرباء. وأفاد أنه تم بنجاح توفير الدعم اللازم من خلال شبكة الربط الكهربائي في حالات الفقد التي بلغت منذ تشغيل الشبكة أكثر من ألف حالة، وبسرعة فائقة بحيث لا يستطيع المواطن أو المؤسسة أن يلحظوا انقطاع التيار الكهربائي، مؤكداً أن نجاح دول مجلس التعاون في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي التكاملي منحها الثقة والخبرة والعزيمة للمضي في البدء بتنفيذ مشروع سكة الحديد بدول المجلس بما سيترتب عليه من اهتمام بنقل وتوطين التقنية وتصنيعها، كما أصدر أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون توجيهاتهم السامية بالانتهاء من دراسات الربط المائي بين دول المجلس، وهو مشروع استراتيجي تنموي ثالث يطمح له القادة، ويتطلع إليه مواطنو دول المجلس . وأكد أن الفائدة العظمى التي تسعى هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون إلى تحقيقها هي إنشاء سوق خليجية للطاقة، تمكن الدول الأعضاء من تجارة الطاقة الكهربائية فيما بينها بما يعود على الجميع بالنفع والفائدة، وأن هذا المشروع الاستراتيجي يمثل نواة لمشاريع الربط الكهربائي مع الدول العربية، ثم الربط العالمي الذي تسعى إليه الهيئة من خلال ربط شبكتها مع الكتلة الأوروبية وفقاً لتوجيه لجنة التعاون الكهربائي والمائي، مشيداً بدور هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون وتقديره للجهود التي تبذلها في هذا المجال.
مشاركة :